عاقبت محكمة إماراتية سائقاً يحمل جنسية دولة آسيوية بالسجن 3 أشهر وغرامة 150 ألف درهم (حوالي 40 ألف دولار أميركي) والترحيل من الدولة لتزويره تذكرتي مواقف ليتهرب من دفع رسوم المواقف لمركبته والتي لم تتخط قيمتهما 4 دراهم (حوالي دولار أميركي).

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “الإمارات اليوم”، فإن تحقيقات النيابة العامة أظهرت أن المتهم، البالغ من العمر 41 عاماً، قام بتزوير التذكرتين وهما يعتبران مستندين إلكترونيين تابعين لهيئة حكومية محلية، وهي هيئة الطرق والمواصلات في دبي.

وكان أحد المفتشين التابعين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي قد شك في أمر تذكرة الوقوف وقيمتها درهمان عند تفقده التذاكر الموضوعة على المركبات، وبالتدقيق عليها اكتشف وجود تزوير واضح في التاريخ، وأبلغ رئيسه بالواقعة، لكن السائق نجح في مغادرة المكان في غفلة من المفتش، إلا أنه حاول تكرار الفعلة نفسها مرة أخرى، فرصده المفتش وتم إبلاغ الشرطة التي ألقت القبض على السائق، وعثرت على التذكرتين المزورتين بحوزته، وأقر السائق بتزويرهما، ليتهرب من دفع 4 دراهم رسوم المواقف لمركبته.

وقال المفتش في تحقيقات النيابة العامة، إنه في يوم الواقعة وأثناء عمله الروتيني بالتفتيش على بطاقات مواقف المركبات وعند وصوله إلى مركبة المتهم، والتدقيق على تذكرة المواقف الموضوعة على الواجهة الزجاجية الأمامية للمركبة، شك في أمر التذكرة، وبالتدقيق فيها لاحظ أنه تم تزوير تاريخ التذكرة الموضوعة، حيث تبين أن تاريخ الواقعة كان يصادف 20 أبريل، والتذكرة الموضوعة على الواجهة الأمامية بداخل المركبة كان الثابت عليها تاريخ 21 أبريل، حينها أيقن بأن تلك التذكرة تم التلاعب بها وأنها مزورة.

ولفت إلى أنه وبالتدقيق عليها بالعين المجردة تبين له وضع قصاصة ورقية لتذكرة أخرى تحمل رقم (1) فوق الرقم الثابت في التذكرة ويقرأ برقم (صفر) في التذكرة الموضوعة على الواجهة الأمامية بداخل السيارة، فقام بتصوير تلك التذكرة المزورة والسيارة معاً، غير أن المتهم تمكن من مغافلته وصعد إلى المركبة وغادر المكان.

وأشار المفتش إلى أنه بعد ذلك بنحو يومين وأثناء تواجده في ذات المنطقة، شاهد مركبة المتهم، فتوجه إليها، وبالتدقيق على تذكرة المواقف تبين أنها مزورة كذلك، وتم التلاعب فيها أيضاً.

وأمرت المحكمة بحبس المتهم 3 أشهر وغرامة 150 ألف درهم، وإبعاده عن أراضي الدولة بعد قضاء مدة العقوبة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. الصدق والامانه اساس الديانه
    في ناس عاده عندهم الكذب بالحياه ((مثل كلمه مرحبا ))
    ومش مهم إذا ما حدن شايفك شو عم تعمل غش وسرقه وكذب المهم بينك وبين نفسك وقدام ربك تكون صادق وتحاسب حالك ..

  2. قصه اعجبتني احببت ان انقلها
    ألميزانُ ذِمّةٌ
    طلبَتْ إليّ زوجتي أن أشتريَ لحمًا. ذهبْتُ إلى لحامٍ افتتحَ ملحمةً قريبًا من منزلي، وطلبتُ كيلوًا لحمًا من نوع محدّدٍ.

    إعتدتُ، منذُ صِغَري، أن أُديرَ وجهي عندَما يزِنُ البائعُ بضاعتَه، وما زالَتْ هذه العادةُ تُرافقُني حتّى اليومِ. معتبرًا أنّ ذلك يُشكّلُ عدمَ ثقةٍ منّي بالبائعِ.

    عُدتُ إلى المنزلِ، فإذا بزوجتي تتساءلُ، وهيَ تمسِكُ اللّحمَ بكفِّ يُمناها:
    – هل هذا كيلو؟ لا أظنُّ.

    قالَتْ ذلك، ووزنَتْ ما بينَ يديها على ميزانٍ عندَنا، وتابعَتْ: ” ينقُص من هذا اللّحمِ مئةٌ وخمسةٌ وعشرونَ غرامًا.

    لم أُعلّقْ على ما قالَتْ، فربَّما ميزانُنا غيرُ دقيقٍ.

    بعدَ يومينِ، طلبَتْ منّي أن أشتريَ كيلوًا لحمًا. ذهبْتُ إلى اللّحامِ نفسِه. وإذ وضعَه على الميزانِ، حوّلتُ وجهي استحياءً.

    نقدْتُه الثّمن، وذهبْتُ إلى بائعِ خُضَرٍ اعتدْتُ الشّراء منه، وحملْتُ ما بيدَيَّ، ووضعْتُه على الميزانِ، فإذا به تسعُ مئةِ غرامٍ.

    آلمني عدمُ أمانتِه، وعدْتُ، من فوري، إليه، وكانَتْ ملحمتُه تعِجُّ بالزّبائنِ، فقلتُ له على مسمعٍ منهم:
    – دفعْتُ إليك ثمنَ كيلو من الّلحمِ، بينَما أعطيتَني تسعَ مئةِ غرامٍ. سامحَك الله، غيرَ أنّني أُبشّرُكَ بأنّ ملحمتَك لن تستمرَّ طويلاً، وانصَرفْتُ، وسطَ صمتِه ودهشةِ الزّبُنِ.

    وبالفعلِ، أقفلَ ملحمتَه بعدَ مُدّةٍ وجيزةٍ منَ الزّمنِ.

    وبينَما أنا مُنصرفٌ، تذكّرْتُ قولاً طالَما سمعْتُه وأنا صغيرٌ: ” السّعرُ شطارةٌ ، أمّا الميزانُ فذِمّةٌ.”

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *