لم يتمالك رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنفسهم، بعد أن علموا بتقديم بلاغ للنائب العام يتهم دمية مصرية شهيرة عرفت باسم “أبلة فاهيتا” بأنها على علاقة بالتفجيرات التي تجري في مصر، وذلك بعد أن قدمت إعلاناً تجارياً لإحدى شركات الاتصالات، انبرى البعض للتأكيد على أنه يحمل دلالات إرهابية.

حيث تقدم الناشط أحمد سبايدر بالبلاغ، وخرج في أكثر من مقابلة تلفزيونية لتحليل الدلالات التي يحملها الإعلان، متوعداً الدمية بالحبس، ومؤكداً أن النائب العام قام بتحويل البلاغ لنيابة أمن الدولة للتحقيق في فحواه.
ردود الأفعال ساخرة

وتوالت ردود الأفعال الساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما رصدته “العربية.نت”، حيث تم تدشين “هاشتاغ” عبر “تويتر”، حمل اسم “شفرات_العرايس” من أجل التعليق على الأمر، كما كتب المخرج يسري نصر الله تغريدة قال فيها “أبلة فاهيتا متهمة بالتواصل مع ماما توتو، شكلها سنة التضامن مع فاهيتا”.

بينما عاد الإعلامي الساخر باسم يوسف للتغريد مرة أخرى، خصيصاً من أجل هذا الأمر، حيث كتب قائلاً: “راجعين عشان نجيب حق أبلة فاهيتا”،

وانهالت التغريدات التي أكدت بشكل مازح أنه ستكون هناك وقفة تضامنية أمام مكتب النائب العام من أجل التضامن مع الدمية، وذلك عن طريق رفع العرائس في محيط دار القضاء العالي.

على الجانب الآخر، كان موقع “فيسبوك” حافلاً بالصور والتعليقات التي طالت الأمر، بعد أن تصدرت الدمية – التي كان أول ظهور لها في عام 2010 وبالتحديد في إبريل – أفيش فيلم “إعدام ميت” بدلاً من صورة الفنان محمود عبدالعزيز، كما ظهرت في مشهد من فيلم “احنا بتوع الأتوبيس”، في مشهد يتم تعذيبها فيه، وهي تقول “وشرفك يا بلدي.. سحابه وتعدي”، وهي الجملة التي كان يقولها وجدي العربي في الفيلم، إضافة إلى العديد من الصور التي سخرت من الأمر.
مداخلة عبر “سكايب”

هيستيريا الأمر لم تتوقف عند هذا الحد، بل إن الدمية كان لها نصيب وافر من الظهور التلفزيوني، وذلك بعد أن استضافها الإعلامي خيري رمضان عبر “سكايب” لتدخل في مناظرة تعدت العشرين دقيقة، مع أحمد سبايدر، الذي توعدها بالسجن، كما قام الإعلامي محمود سعد بعمل مداخلة مع الدمية الشهيرة، غير أن سعد سار على نفس الطريق الساخر، بعد أن طالب بأن يكون هناك تحقيق مع “مازنجر” وكذلك “بوجي وطمطم”.

كل ذلك أدى إلى ظهور حسابات وهمية ساخرة عبر “تويتر”، إحداها كانت تحمل اسم الدمية الكارتونية “سبونج بوب”، غرد فيه قائلاً “أنا اتقبض عليا”، كما ظهر “بوجي” و”طمطم” و”عم شكشك”، وجميعها دمى تعارف عليها المصريون في صور ساخرة وهم خائفون من أن يتم القبض عليهم أو محاكمتهم.
نزاع حول صاحب الحق في التفسير

جدال من نوع آخر ظهر عبر “فيسبوك”، وذلك بعد أن خرج سامح أبو العرائس، رئيس الجمعية العربية للمحللين الفنيين، ليؤكد عبر حسابه الرسمي، أنه أول من قام بتفسير الإعلان التجاري الذي عرض الخميس الماضي، وأنه من أوضح الدلالات التي يحملها، متهماً أحمد سبايدر بالاستيلاء عليها دون إذنه، ليدخل كلاهما في جدال حول هذا الأمر، وذلك وسط دهشة المتابعين من وصول الأمر إلى هذا الحد.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *