في الدور الثامن بنقابة الصحفيين في مصر، حيث الكافتيريا والمطعم، وأماكن الاحتفالات الصغيرة، كانت النقابة شاهدة على حفل زفاف غريب من نوعه، بعد أن أعلن الكاتب الصحفي والروائي حسين قدري البالغ من العمر 85 عامًا، زواجه من الأديبة عصمت صادق التي تصغره بـ4 سنوات فقط.
”قصة حبنا تمتد لأكثر من 70 عامًا“.. بهذه العبارة تحدث الروائي المصري أمام المحتفلين بزواجهما عبر ”تورتة“ صغيرة في النقابة، ليشير إلى صلة قرابة تجمعه بزوجته منذ عقود، ثم يكشف عن طلبه الزواج منها مرتين أثناء الدراسة بالجامعة وبعدها، إلا أن النصيب لم يكتب له ذلك – كما يقول.

وأضاف العريس الثمانيني أن أول مرة شاهد زوجته الحالية عقب شهور من ولادتها، وكان عمره وقتها 4 سنوات، حيث قامت زوجة خاله بوضعها على قدميه ”حجره“، في مناسبة جمعتهما سويًا، ليشير إلى رؤيته لها أيضًا أثناء الدراسة، ثم في الجامعة حينما كان يدرس بكلية الآداب.
واستكمل الزوج: ”ذهب لخطبتها أثناء الجامعة، فرفض والدها، ثم سألت عنها مرة أخرى لخطبتها، لتكون المفاجأة أنها تزوجت قبلها بـ4 أشهر، ومن هنا بدأ كل منا في طريقه، حتى جمعنا القدر بعد سنوات طويلة“.
وعن اتخاذ خطوة الزواج في هذا السن، قال ”أشعر معها كأنني شاب في الثلاثين من عمري، والحب في هذا السن يأتي بعد نضج ويقين، وهذه هي زوجتي الرابعة بعد أن تزوجت 3 مرات مسبقًا وتوفن جميعًا، وقابلت عصمت مؤخرًا لأعرف أنها أرملة وتوفي زوجها، فقررت الزواج منها، وزوجتي لها أبناء وأحفاد أيضًا“.

يذكر أن حسين قدري، كاتب صحفي، وشغل منصب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون الأسبق، كما عمل مراسلًا للمجلة في واشنطن ولندن. ولحسين قدري مكانة متميزة في أدب الرحلات العربي، فهو صاحب التجربة البارزة في الكتابة عن رحلات الشباب والجيل الجديد تحت عنوان: ”مذكرات شاب يغسل الأطباق في لندن“، ومن أعماله“رحلات أوروبية“، و“مذكرات مهاجر مصري في لندن“، و“حكايات لندنية ”، و“يوميات سفينة مجنونة“، و“ أيام من حياتهم“، و“عبد الناصر..والذين كانوا معه“ و“راكبان على السفينة“، إلى جانب الكثير من الأعمال الأخرى.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *