أطلق مصمم غرافيكي سوري يدعى سيف طحان سلسلة من اللقطات المصورة، تظهر المآسي التي يتعرض لها الشعب السوري على مدى السنوات الأخيرة، مدمجة بلعبة “بوكيمون غو” التي تتربع حالياً في المراتب الأولى بالعالم هذه الأيام.

وقال سيف لـ”العربية.نت”: “لا أعلم أني أصبحت مشهوراً. العالم ضج بهذه اللعبة، فقلت في نفسي لماذا لا أقوم بعمل ينشر وجعنا”. وأضاف سيف الذي هاجر إلى الدنمارك منذ عام ونصف العام: “طبعا، بالطريقة ذاتها بصورة من واقعنا السوري”.

وتساءل ابن ريف دمشق القادم من التل: “هم يبحثون عن البوكيمون، لكن الشعب السوري يبحث عن أدوات للحياة حالياً”. وأوضح سيف أنه تكلم بالرموز عن “الصحة والتعليم والأمان”. ولم يمانع سيف من تحويل الفكرة إلى “لعبة إلكترونية” على غرار “Pokemon Go”. وعند سؤال “العربية نت” لـ”سيف” عن توقعاته للفكرة قال: “بصراحة: لا أتوقع، إنما أتمنى أن يشعر العالم بنا، وأن ينهي معاناتنا”.

وعلى صفحته الخاصة على فيسبوك، نشر طحان 6 لقطات مختلفة لتلك النسخة السورية.

يذكر أن “سيف”، خريج معهد كهرباء وإلكترون “مساعد مهندس” من دمشق، ويعمل Graphic Designer في شركة دنماركية حالياً.

وتقوم لعبة “بوكيمون غو” على مبدأ البحث عن كائنات البوكيمون المختبئة ومحاولة التقاطها عن طريق الطابة الحمراء والبيضاء المخصصة لذلك، وبناء على نفس الفكرة، يسلط طحان الضوء على محاولات العثور على المساعدات الطبية والتعليم، وإنقاذ المهاجرين من الغرق وغيرها من اللقطات تحت عنوان “سوريا غو”. وحازت تلك الصور على إعجاب العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نالت ما يفوق الـ10 آلاف إعجاب والمئات من المشاركات.

وتحظى لعبة “Pokemon Go” بشعبية كبيرة في العالم، وتحقق أموالا وأرباحا طائلة رغم إطلاقها قبل أيام قليلة فقط.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *