نجح شاب مصري في تحويل المخلفات المنزلية إلى طاقة متجددة كالكهرباء، ولسماد عضوي، مستوحيا فكرته من مكان إقامته بحي منشية ناصر في القاهرة والمعروف باسم (مدينة القمامة)، حيث يأمل أن يحوِّل تجربة صغيرة بدأها فوق سطح منزله إلى مصنع كبير لتوليد الطاقة.

فعقب تخرج حنا فتحي من كلية الزراعة بجامعة عين شمس قرر مدفوعا ببعض المفاهيم التي تعلمها أن يستخدم مخلفات منزله (مادة خام) في عمليةٍ لإنتاج غاز يصلح للطهي والتسخين، علاوة على منتج جانبي هو سماد عضوي سائل يمكن استخدامه لري النباتات ليستغل بذلك كل عنصر كان مصيره مستودعات القمامة.

ويقول فتحي فتحي: “يمكن أن نستخرج من القمامة سمادا عضويا لأنها خارجة من نبات عادي وكمان ممكن نطلع منها غاز ميثان لمواقد الطهي أو للتسخين، ممكن نأخذ الغاز نفسه ونخرج منه كهرباء”، بحسب “رويترز”.

ويتكون مصنع فتحي المصغر الموجود فوق سطح مسكنه في القاهرة القديمة من صهريج كبير يضع فيه مخلفات المنزل، ومنها قطع البلاستيك وبواقي الطعام ومخلفات حيوانية ليمتلئ الخزان بالبكتريا التي تنتج عن المخلفات المتراكمة ومنها البلاستيك.

والصهريج موضوع عند حافة سطح منزل فتحي وموصل به أنبوب يصب من خلاله في الصهريج مسحوق البلاستيك المخلوطة ببقايا الطعام. وتبلغ الكلفة المبدئية للصهريج والأنابيب نحو 2000 جنيه مصري (368 دولارا).

الاكتفاء الذاتي

ويعتقد فتحي أنه إذا نفذت تجربته على نطاق أكبر فيمكن أن يستفيد منها الكثير من المصريين، وأن تساهم في خفض تكاليف المعيشة، خاصة مع التراجع الاقتصادي العالمي وارتفاع معدل البطالة والفقر في مصر أكثر الدول العربية سكانا.

ويعتقد فتحي أن فكرته ستتيح الاكتفاء الذاتي والاقتصاد في كلفة الطاقة والتخلص من القمامة، مشيرا إلى أنه لم يدفع شيئا مقابل الغاز أو التدفئة في السنوات القليلة الماضية، أي منذ بدء مشروعه.

وأشار إلى أن الطقس يتيح خيارات كثيرة من الطاقة المتجددة، ويوجد فوق سطح منزله مجموعة ألواح للطاقة الشمسية تزود منزله بالماء الساخن.

وفي تعليقها على المشروع قالت صباح زوجة فتحي: “بيقولوا لي جوزك عبقري، نود نعمم الفكرة دي في بيوتنا لو ينفع تعالوا اعملوا لنا، لكن حكاية التكاليف شوية”.

واقتنع زهاء 29 من أصدقاء فتحي وجيرانه بتجربة فكرته التي يأمل أن تنتشر على نطاق أوسع كثيرا.

وهدفه الأكبر هو إقناع الحكومة المصرية بمنحه قطعة أرض في الصحراء ليستخدمها في تحويل مشروعه الصغير فوق سطح المنزل إلى محطة كبيرة لتوليد الطاقة يمكن أن تفيد قطاعا واسعا من المجتمع.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. الموضوع مكرر، لكن مع ذلك، اتمنى ان تمنحه الحكومة قطعة الارض لكى يُنشئ عليها مشروعه الهام الذى سيفيد به كل ربوع مصر.
    عمار يا مصر باهلك وشبابك.

  2. العقول العربية لشبابنا الواعد موجودة وبكثرة في مصر وغيرها من الدول العربية ، المشكلة ليست في العقول ولا في الشباب ، المشكلة في البيروقراطية القاتلة ، وحسد الحاسدين من كل شاب ناجح ، لذا يحاولون دائما القضاء على أي مبادرة لهم ،،، ثم عدم الصرف على الابحاث العلمية كبقية العالم المتقدم بالرغم من وجود الامكانات المادية في كل البلاد العربية وليس في الخليج فقط كما يظن البعض ، يجعل من الصعب على الشباب أن يفعل شيئا فيشعر بالاحباط ويترك بلده لغيرها من بلاد العالم المتمدن ليعمل بها ويبرز امكاناته وينجح هناك حيث يفشل في بلده الاصلي …

  3. السالم عليكم
    ياسلام على ابناءنا عندما يستغلوا عقولهم في ابتكار الاشياء التي يستفيد منها الوطن حيث ان العقل العربي مهجر و ان لم يحافظو علي هذا الشاب فسوف يذهب الى الدول التي سوف تعطيه يد المساعدة لكي تستفيد من قدراته التي اولى بها بلاده من غيرها
    لانه لم ولن يجد يد العون في بلادنا العربية لكي يسمو بعقليته الفذة
    و شكرا

  4. تقنيه موجموده ومستعمله من عشرات السنين وتسمي بيو ماص
    ومنذ مده استعمله في احدي المناطق النا ءيه باحد الدول العربيه

  5. برافو عليك ، فكرتك جميلة وجديرة بأن تقف الدولة معك ، أنت مشروع مخترع وسنضم صوتنا معك ونطالب الدولة بتهيئة المكان والتمويل اللازم لهذا المشروع ، إن فكرته رائعة …. ولدينا الحمد لله عقول واعدة كثيرة وبأفكار أكثر من رائعة تحتاج للرعاية والتمويل .

  6. والله حرام عنا عقول ومفكرين وديناميكية بالتفكير ومافي مين يستثمر هيك ثروات ماشاء الله عليه بارك الله بك

  7. نحن ماعم نحكي عن التقنية عم نحكي عن أستخدامها بوسائل بمتناول الجميع هون الذكاء عم يقولوا بهادا التقرير لم يدفع اي شئ مقابل الغاز والتدفئة منذ أستخدامه هذه التقنية شو أستفدنا إذا كانت التقنية موجودة وغير مستخدمة هادا الشخص نقل يلي درسه من المقعد للواقع وهي الخطوة فيها ذكاء وديناميكية ملفتة للنظر ويستحق عليها الثناء

  8. مرحااااااااااااااا….ياريت في من هالشاب مليون…………بالوطن العربي
    بس ياريت الدول العربية تهتم بهم وبامكانياتهم….

  9. فى ملايين من العقول العربيه فى قمة الذكاء بس للاسف لا تجد من يوفر لهم الامكانيات ويهتم بهم وفى الاخر يذهبون الى اوربا او امريكا وهى التى تستفيد منهم وتقوم هذه الدول ببيع ما اخترعه هولاء الشباب العرب الى المنطقه العربيه با اسعار خياليه ولو اهتمت الحكومات العربيه بهولاء الشباب لتغير حالنا نحنوا العرب

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *