جهزت إدارة التطهير والسجاد بالمسجد الحرام أكثر من 85 شاباً سعودياً تتركز أعمالهم في قيادة، وتشغيل، وصيانة العربات الحديثة المخصصة لنظافة المسجد الحرام في الصحن والأروقة والسطح.

وذكر تقرير لوكالة الأنباء السعودية “واس”، أنه تمت إقامة دورات لهؤلاء الشباب، تلقوا من خلالها تدريبات نظرية وعملية وميدانية حول كيفية تشغيل وقيادة وصيانة هذه العربات، وكذلك محاضرات تثقيفية وتوعوية حول سلوكياتهم وتعاملهم الحسن مع رواد المسجد الحرام من حجاج ومعتمرين ومصلين، ودورات في الأمن والسلامة فيما يتعلق بقيادة هذه العربات داخل المسجد الحرام المكتظ برواده.

وأوضح مدير إدارة التطهير والسجاد بالمسجد الحرام نايف الجحدلي قائلا: “تم استبدال تشغيل المكائن القديمة بمكائن جديدة ذات فعالية أكثر وتقنية حديثة في صحن المطاف، وبفريق متخصص بكوادر سعودية مؤهلة للقيام بالعمل على نظافة وغسيل الأرضيات داخل المسجد الحرام وممراته وسطحه مزودة بمواد النظافة اللازمة”.

وأكد أن الرئاسة تسعى لتطوير جميع معداتها في الغسيل الآلي والاستغناء عن الغسيل اليدوي في المسجد الحرام وساحاته وذلك لمزيد من الإتقان والجودة والنظافة.

من جانبهم، عبر عدد من الشباب عن فرحتهم بما يقدمونه من عمل وهو تطهير قبلة المسلمين. وقال رياض المالكي إن شعوره يصعب أن تصفه الكلمات، متمنيا أن تكون خدمته أبدية وليست لفترة محدودة. وأوضح قائلا: “نحن أول كادر سعودي يعمل في تنظيف وتطهير المسجد الحرام إذ تم تدريبنا على تشغيل وصيانة أحدث المعدات، وهو شرف لكل مسلم أن يعمل في خدمة البيت العتيق، محتسبين بذلك الأجر عند الله عز وجل”.

فيما قال أحمد الموركي: “أحمد الله كوني أحد أوائل السعوديين الذين عملوا في تنظيف المسجد الحرام، ولدينا جميعاً طموح عظيم لتطوير عمل آلات تنظيف المسجد الحرام، وأشعر بارتياح نفسي أثناء الغسيل لأنني أعتبره إنجازا عظيما كوني أعمل في المسجد الحرام بغض النظر إن كان العمل في النظافة أو أي مهنة أخرى، لطالما كان العمل في خدمة المسجد الحرام وضيوف الرحمن”.

فيما بيّن خالد المالكي، أن طبيعة عمله هي قيادة وتشغيل آليات التنظيف وتمتد الغسلة الأولى من السادسة صباحا حتى السابعة والربع، أما الغسلة الثانية فتمتد من الساعة التاسعة حتى العاشرة والربع، موضحاً أن الشاب السعودي أثبت قدرته على التفاني في العمل.

بدوره قال عبدالله الينبعاوي: “إن هذا لشرف عظيم بأن نعمل في هذه البقاع المقدسة، وشرف آخر بأن نكون من أوائل السعوديين، والعمل سبقته فترة تدريبية وذلك في توسعة الملك عبدالله بالساحات الخارجية، وأشعر براحة وحماس كبيرين يعجز اللسان عن وصفهما”، وقال: “نحن شباب سعوديون على قدر المسؤولية، نستطيع التعلم في فترة قصيرة جدا وإن كان صعب كوننا أول دفعة إلا أننا أتقنا هذا العمل في فترة وجيزة ولله الحمد”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *