أقامت محامية سورية دعوى قضائية ضد رجل دين دمشق أثار الجدل خلال الأيام الماضية بعد انتشار تسجيلات مصورة لدروس دينية كان يقدمها في أحد مساجد دمشق.

وتناقلت صفحات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي نص الدعوى الذي تقدمت به المحامية علا محمد الصافتلي من مدينة حمص ضد الشيخ محمد خير الشعال.

واتمهت المحامية الشيخ، هو أيضاً طبيب أسنان، بارتكاب جرائم “لغايات وأغراض سياسية وطائفية ومذهبية وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والنيل من الشعور الوطني زمن الحرب “.

وجا في نص الدعوى، كما تم تداوله، أن “المدعى عليه محمد خير الشعال قام ببث خطابه الديني علانية أمام الجمهور وبشكل مباشر عبر وسيلة علنية واسعة الانتشار بحيث شاهدها ملايين المتابعين داخل القطر العربي السوري وخارجه ، مستغلاً المنبر الديني الذي يتبوأه بحكم عمله ووظيفته لدى وزارة الأوقاف في الجمهورية العربية السورية”.

وتابعت المحامية في دعواها” ما أقدم عليه المدعى عليه من أفعال جرمية إنما جاء لغايات وأغراض سياسية وطائفية ومذهبية، وفق ما يظهره ويبينه بجلاء ووضوح تام خطابه الذي تضمنه الفيديو وإثارته للنعرات الطائفية والمذهبية، والحض على الكراهية، وهو الذي أقدم على بث خطابه من خلال أحد أهم وسائل العلنية الواسعة الانتشار ليس في سورية وحسب ، بل في العالم ، ألا وهي صفحات التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك ) حيث أقدم المذكور ومن خلال مقطع الفيديو الذي يظهر فيه جالساً وراء منبر أحد المساجد في مدينة دمشق، أقدم على بث الفيديو كاملاً بوضوح وعلانية ومباشرة إلى الجمهور السوري خصوصاً والعالم عموماً، بحيث يشاهده العدو قبل الصديق”.

وتابعت “لطفاً التفضل بالاطلاع على مقطع الفيديو الذي جرى حفظه على C.D المرفق مع هذه الدعوى ليكون وثيقة صوتية ومرئية تم بثها على الهواء مباشرة لإثبات إقدام المدعى عليه على ارتكاب جريمته عن سابق تصور وتخطيط وتفكير، ومقاطع الفيديو تؤكد قيامه بالذات بالتحضيرات تمهيداً للبدء بالتصوير وبالتالي إقدامه على ارتكاب جريمته المستجمعة لكافة عناصرها”.

وأضافت “المادة /16/ من القانون ذات الرقم /16/ لسنة /2018/ الناظم لعمل وزارة الأوقاف قد نصت على أنه : مع مراعاة أحكام القوانين والأنظمة النافذة، يحظر على أرباب الشعائر الدينية عموماً والخطباء خصوصاً :

أ _ إثارة الفتن الطائفية ، أو التشجيع عليها , أو تضمين خطبهم أو دروسهم عبارات من شأنها أن تسيء إلى الوحدة الوطنية ، أو تبث التفرقة بين أبناء الوطن، أو الخروج عن منهج الوسطية والاعتدال
ب _ مخالفة معايير وضوابط الخطاب الديني .
ج _ استغلال المنابر لغايات أو أغراض سياسية أو حزبية أو طائفية أو مذهبية”.

وتداول ناشطون خلال الايام الماضية مقاطع عدة من محاضرات وخطب ودروس الشيخ الذي يخطب ويدرّس في جامع أنس بن مالك في دمشق، بعضها ينتقد فيها لباس النساء، وبعضها الآخر يحرم “الاختلاط الالكتروني” ويحذّر من وضع الأطفال عند مدرسات سافرات، الأمر الذي أثار موجة كبيرة من ردود الأفعال المتباينة.

وظهر الشيخ الشعال في تسجيل عرضه يوم أمس الاثنين وهو يعلن عبر منبره أنه “يسامح كل من أساء له”، موضحاً أن “القضاء والقانون هو الذي يتصرف في مثل هذه الحالات”، قبل أن تقوم المحامية برفع دعوى قضائية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. شرعاً كلام الشيخ بكثير خُطم سليم 100%
    مافتح عندي الفيديو لكن المُحاميه تتكلم عن الفرقه الوطنيه واثارت النعرات الطائفيه !!!
    يا بنت الحلال علوي عسكري بدون رُتبه يعني حمـار مرقم قادر انه يمسح الارض بعقيد سُني ببلدك ! اتركي عنك الشعارات الوطنيه الهبـله ولا تتشاطري على الشيخ الي اكثر كلامه من الشرع
    وهذا القليل من الكثير
    على قولة شيوخنا المُنافقين , ثكلتك ام الي جابت امك

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *