تمكنت كاميرا مراقبة في بولندا من توثيق أبشع محاولة قتل تشهدها القارة الأوروبية، عندما قام شاب بجر سيدة عجوز تبلغ من العمر 72 عاماً ولا تقوى على الحراك أو المشي إلا بواسطة كرسي ذي عجلات، حيث ألقى بها على السكة الحديد بهدف تركها فريسة للدهس من قبل القطار السريع قبل أن يتدخل أشخاص متواجدون في المحطة لإنقاذ العجوز من الموت.

وبحسب الفيديو الذي  تداولته العديد من وسائل الإعلام في أوروبا، فإن الشاب كان يصطحب السيدة العجوز ذات الـ72 عاماً إلى محطة القطار، ومن ثم دفعها بشكل متعمد وواضح على مسار السكة الحديد، ولم يتركها هناك أو ينتظر لحين مرور القطار ودهسها، بل لحق بها ونزل إلى المكان ليلتقط حجراً ويبدأ بضربها على رأسها في محاولة لقتلها، فيما لم تكن السيدة العجوز تمتلك من أمرها شيئاً أو تقوى على مقاومة الشاب الذي يبدو في منتصف العمر.

ويظهر من الفيديو أن عدداً من الركاب المتواجدين في المحطة تدافعوا سريعاً لإنقاذ المرأة، وقفزوا إلى مسار السكة الحديدية ودفعوا الشاب بعيداً عنها، وبدأوا بإنقاذها، فيما قالت جريدة “مترو” الصادرة في لندن إن الركاب المتواجدين في المكان نجحوا في تخليص السيدة العجوز من الشاب قبل أن تفارق الحياة، وسلموا الشاب إلى الشرطة التي وجهت له تهمة الشروع بالقتل.

وكشفت جريدة “مترو” أن السيدة العجوز كانت في طريقها من منزلها إلى المستشفى، وكانت بحاجة لتغيير القطار من مسار إلى مسار حتى تصل إلى المستشفى عندما تعرضت للهجوم من قبل الشاب الذي كان من المفترض أن يساعدها في الانتقال من مكان إلى آخر داخل محطة القطار، لكنه ألقى بها نحو مخالب الموت قبل أن يتدافع الركاب المتواجدون في المكان لإنقاذها.

وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن الشاب منفذ الهجوم يبلغ من العمر 33 عاماً، وكان قد تعرف إلى السيدة في القطار الأول الذي أقلها من منزلها، ودار بينهما حديث ما، ومن ثم تركا القطار لتغيير المسار باتجاه المستشفى، لكنه غدر بالسيدة العجوز بدلاً من أن يساعدها، وكانت كاميرات المراقبة له بالمرصاد دون أن ينتبه لوجود هذه الكاميرات.

وبحسب الفيديو فقد تمكن الشاب المجرم من توجيه أكثر من 10 ضربات بالحجر في رأس السيدة العجوز قبل أن يصل إليه الركاب الذين هرعوا لإنقاذها، وهو ما يعني أنها ربما تكون في حالة صحية حرجة بعد الاعتداء الذي تعرضت له، فضلاً عن أنها لحسن الحظ حصلت على المساعدة أيضاً قبل وصول القطار إلى المحطة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *