حادث من الأعنف قتل 4 طلاب لبنانيين كانوا فجر أمس الأربعاء بسيارة على طريق سريع بولاية كاليفورنيا الأميركية، كل منهم عمره 22 واسمه الأول حسين، وجميعهم أقارب من قرية واحدة في “قضاء بنت جبيل” بمحافظة النبطية، هي “يارون” البعيدة 126 كيلومترا عن بيروت، وفق معلومات من مواقع للتواصل ووسائل إعلام لبنانية وأميركية تطرقت لثاني فاجعة تحل هذا العام بمغتربين لبنانيين، بعد مقتل 5 أفراد من عائلة واحدة بحادث سيارة على طريق سريع أيضا.

القتلى الذين انفرد بنشر صورهم موقعان عربيان بالولايات المتحدة: صحيفة “صدى الوطن” الصادرة في مدينة Dearborn بولاية ميشيغان، إضافة إلى “جبلنا ماغازين” المختص من ولاية بنسلفانيا بالاغتراب اللبناني، هم: حسين أحمد غشام وحسين موسى أيوب وحسين ياسر صعب وحسين علي صالح، الأقارب لمغترب لبناني اسمه علي صالح، عضو مجلس بلدية مدينة Bell جنوبي لوس أنجلوس، والتي وقع الحادث على طريقها السريع بكاليفورنيا.
ورد في الموقعين، ومن دون مصدر، أن الطلاب “كانوا عائدين من السحور حين اصطدمت سيارتهم بعمود ضخم وانشطرت بطريقة مأساوية” وأن ميرنا الخولي، القنصل اللبناني بلوس أنجلوس، تواصلت مع عائلاتهم وقدمت تعازيها، ثم أبلغت عن استعدادها لنقل جثامينهم لدفنها في قريتهم التي يبدو أن أهاليها اتشحوا بالسواد حدادا في الجنوب اللبناني.
أما في الإعلام الأميركي، فذكرت شبكة ABC التلفزيونية الأميركية بموقعها، أن السرعة التي كانت عليها السيارة هي السبب بانحرافها واصطدامها بعمود معدني ضخم على جانب الطريق السريع، وهو ما نسمعه من مسؤول بدائرة مرور الطرق السريعة بالولاية، ظهر يتحدث في فيديو، ونجد فيه كم كان ارتطام السيارة عنيفا عند الثالثة والربع فجرا، إلى درجة أن محركها انفصل عنها وتطاير منطردا أمتارا عدة إلى خندق قريب، فيما تمزق هيكلها إلى أشلاء وانطحنت بمن كان فيها، حتى إن فريق الإسعافات احتاج إلى ساعات لينتشل ضحاياها.
ثم ظهر سبب آخر أيضا، لكن دليله ضعيف حتى الآن، وهو أن سائق سيارة الطلاب، وطرازها BMW سيدان فاخرة “كان يسابق سائق سيارة أخرى قبل اصطدام سيارته بالعمود” طبقا لما نقلت محطة CBS التلفزيونية عن شاهد عيان، لكن محققين من دائرة المرور أخبروا إعلاميين زاروا مكان الحادث الذي لم يكن سببه شرب الكحول أيضا، أنهم لم يجدوا أي أثر لاحتدام عجلات على الإسفلت يشير إلى أن سباقا كان يجري بين سيارتين في المكان، مع ذلك لم يغلق التحقيق هذه الإمكانية حتى إشعار آخر.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *