قوات الأمن اعتقلت والدها وجدها وكل أحلامها، جلست تبكي في الشارع، لعل قلوب الرجال الذين اختطفوهما ترق لنشيجها ودموعها، ولكن بحة بكاءها توحي بأنهم قد غادروا بعيدا دون استجابة لأي مشاعر إنسانية.

الأم تظهر بصوتها في المشهد، تحكي للناس قصة ابنتها بصوت متشنج، لا تعرف كيف تواسي ابنتها، هل تعدها بأنهما سيعودان قريبا، أم تفقد الأمل في رؤية المفقود، بل إنها هي الأخرى بحاجة إلى المواساة، فالصدمة ليست قاسية عليها هي أيضا.

الأرض الإسفلتية تبدو غير مؤلمة للطفلة الصغيرة رغم تقلبها عليها بجسدها الغض الضئيل، نكست رأسها على الأرض، وكأنها تسترجع آخر لحظاتها مع والدها وجدها، ومتى ترفع رأسها يوما لتجد والدها وجدها عادا إلى المنزل.

أما الأب والجد فهما متجهان بمعية الأمن إلى المجهول في حقيقة الأمر، ولا يعلمان إلى أين يأخذهما السجان، بل وربما لا يعرف السجان نفسه إلى أين يأخذهما.

لكن الاعتقاد السائد أنهما سينضمان إلى الـ10 آلاف شخص الذين اعتقلتهم القوات السورية منذ بدء الاحتجاجات في منتصف اذار الماضي.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫14 تعليق

  1. لاحول ولاقوة الا بالله
    لاحول ولاقوة الا بالله
    لاحول ولاقوة الا بالله
    حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل

  2. Mensonges, mensonges et mensonges, regardez ce que les sionistes font dans vos payes, avant de detruire un regime dectaturial certe mais au moins est pret a combatre israel et liberer les territoires arabes

  3. fatma✎✎ في أب 12, 2011 |

    wshufo camera kanit 7adra sufo sodaf
    اتريدين ان ندعو عليك لتصبحي في نفس ظروفها

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *