ارتفعت نسبة الطلاق بين الشباب، خاصة فى العام الأول من الزواج، وكان من أبرز أسباب ذلك تدخل الأهل فى حياة أبنائهما فيحدث الطلاق، لكن أن يتطور الأمر، ليتسبب زوج فى وفاة زوجته، فهذا هو المثير. القضية التى شهدتها محكمة جنايات الجيزة، كانت لزوج قتل زوجته الشابة، بعد عام من الزواج، بسبب تدخل والدتها فى حياتهما بشكل مستمر، التفاصيل مثيرة ومريرة ترويها السطور التالية..

تعرف مهندس الإلكترونيات، ويدعى أحمد، على الطبيبة الشابة إيمان، فى حفل زفاف أحد الأصدقاء المشتركين بينهما.. خطفت قلبه بهدوئها ورقتها، ومن هنا طلب من صديقه أن يختلق الفرصة لكى يتعرف عليها، وأخذ الصديق المشترك وزوجته التقريب بين المهندس والطبيبة الشابة، وقاموا بدعوتهما على العشاء حتى يتعرف كل منهما على الآخر بشكل أكبر، وفى اللقاء اﻷول شعر المهندس أن الطبيبة الشابة أن مشاعره تزايدت تجاهها، وبادلته هى الأخرى الشعور ذاته.

وفى ذات اللقاء تبادل الاثنان أرقام هواتفهما، وأخذ يتقرب كل منهما للاخر، لم يمض وقت طويل إلا وتقدم المهندس الشاب لخطبة الطبيبة، ولم يختلف الطرفان فى شىء، فـ”أحمد” أبدى استعداده لتوفير كافة طلبات أسرة إيمان، من شبكة ومهر وكافة الأشياء، وتزوجا بعد فترة خطوبة استمرت لعدة أشهر، فى حفل بأحد الفنادق الكبرى بعد تجهيز شقة الزوجية بأحد الأحياء الراقية بمدينة ٦ أكتوبر.

وبعد حفل الزفاف، سافر العروسان إلى إحدى الدول الأوروبية لقضاء شهر العسل، وعاد الزوجان لعشهما الهادىء، لكن تأتى الرياح دائما بما لاتشتهى السفن، فبعد شهرين فقط من الزواج، بدأت والدة إيمان فى التدخل فى حياتهما الزوجية، وتتهم الزوج أنه عقيم، وليس لديه القدرة على الإنجاب، بعدما علمت أن شقيقه الأكبر متزوج منذ أكثر من ٧ سنوات، ولم ينجب، وبما أنه مر شهرين، ولم يظهر على ابنتها علامات الحمل، فاعتقدت أنه مثل شقيقه.

ومن هنا عرفت المشاكل والخلافات طريق أحمد، وإيمان التى كانت تستمع إلى والدتها، وفى كل خلاف يدور بينهما، كانت تعايره بعدم الإنجاب، وبعد مرور عام على الزواج، تحول الشك للزوجة إلى يقين، خاصة بعدما طلبت منه إجراء تحاليل لدى احد الاطباء المتخصصين، لكنه رفض الأمر.
وكررت حماته “زوجة صاحب مصانع الاثاث الشهير”، عن الإنجاب، ذات الطلب، فغضب الزوج وترك المنزل، إلا أن الاصدقاء المقربين تدخلوا للإصلاح بينهما، وعاد الزوج الى منزل الزوجية.وفى كل يوم يمر عليهما، كانت الخلافات تزداد بينهما، بسبب إصرار إيمان على أن يذهب زوجها للطبيب، لدرجة أن المنزل أصبح لا يُحتمل بالنسبة لأحمد، بسبب كثرة المشكلات والخلافات بينهما، هنا قرر احمد أن يدافع عن حبه، وامتثل إلى حديث زوجته، وكانت الصدمة الكبرى بالنسبة لـ”حماته”.. أحمد ليس عقيما، لكنها لم تتوقف بل اتهمته بالتزوير والخداع.إيمان حاولت طرد تلك الهواجس من رأسها، وقررت أن تتصالح مع زوجها، وفى عيد ميلاده، أقامت له حفل صغير، حضره أفراد الأسرتين، إلا أن حماته عاودت الحديث أثناء الاحتفال أمام أقاربه، ما تسبب له فى جرح بالغ بمشاعره، ليرد عليها أمام الجميع، بأن كل شخص حر فى حياته، فشعرت بالإحراج وغادرت الحفل، وبعدها انصرف المدعوون، وفجأة أخبر الزوج إيمان، باتخاذه قرارا بعدم دخول “حماته” لمنزله نهائيًا.

دارت مشادة بين الزوجين، أهان خلالها كل منهما الآخر، لتقرر إيمان ترك المنزل ليلا، واتصلت بوالدتها صارخة لتأتى لتأخذها من هذا الجحيم، حسب وصفها، فمنعها أحمد وتعدى عليها بالضرب، بعد حضور حماته، وانتظرت أسفل المنزل، لأخذها بالقوة بصحبة سائقهم ليلا، فرفض الزوج ودفع الزوجة للداخل، فارتطم رأسها بطاولة الطعام، وأصيبت بكسر فى الجمجمة.

وفور سقوط الزوجة غارقة بدمائها، أصيب أحمد بحالة ذهول لثوان معدودة، ثم تمالك نفسه وحملها لينقلها إلى المستشفى.. شاهدت الحماة ابنتها وزوجها يحملها بين يديه، حاولت اخذها منه لتتولى هى نقلها، إلا أنه دفعها وسبها واتهمها بانها السبب فيما وصلا إليه.. لم يستطع أحمد إنقاذ إيمان، حيث توفت فور وصولها للمستشفى.

وفور علم الأم بوفاة ابنها، اتصلت بالشرطة، واتهمته بقتل ابنتها عمدا، وتم القبض على أحمد، وتم إحالته للنيابة، وهناك اعترف أحمد بدفع زوجته الطبيبة الشابة، أثناء مشادة وقعت بينهما، مشيرا إلى أنه لم يتعمد قتلها، مؤكدا أنه أكثر الناس حزناً عليها، لأنه كان يحبها بشدة، لكن حماته هى من تسببت فى ذلك الأمر وقررت النيابة حبس الزوج وإحالته الى المحاكمة بتهمة القتل.

وأمام محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف وعضوية المستشارين خالد الشباسى وابراهيم عبد الخالق، تم الاستماع إلى المتهم الذى أكد أقواله السابقة بالنيابة، وكشف الطب الشرعى مفاجآة فى تقريره، حيث تبين أن الزوجة كانت حامل فى شهرين، ولاتدرى، وغيرت المحكمة قيد ووصف القيد من القتل إلى ضرب أفضى إلى موت، بالرغم من مطالبة محامى والدة المجنى عليها باعتباره مدعى بالحق المدنى، بتوجيه اتهام القتل العمد الى الزوج الشاب.

المحكمة قررت اعتبار الواقعة ضرب أفضى إلى موت، واستخدمت معه حق الرأفة، بعد أن ثبت للمحكمة عدم وجود نية أو قصد للإيذاء، وأن سبب خروجه عن مشاعره هو إحضار الأم للسائق للتعدى على الزوج أمام الجيران، فقضت بحبسه سنة مع إيقاف التنفيذ، بعد أن قضى منها أربعة شهور محبوسا احتياطيًا.

وأمام المحكمة، فجّر شقيق الزوج، مفاجآة من العيار الثقيل، أن زوجته أصبحت حامل بعد تسع سنوات، ما يثبت أنه ليس عقيما كما ادعت “حماة” شقيقه.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

  1. مسكين الزوج لأن الزوجة هي المسؤلة الأولى و الأخيرة عم اصابهم من أهوال و إستحقت هذه النهاية

  2. المفروض يتم اعدام الام للعروس لانها هي سبب المشاكل , اعوذو بالله من هيك نسوان , هي المتسبب الرئيسي بموت ابنتها الله يرحمها .
    لكن الله يهديك يا مهندس كيف تسمح لامها تتدخل بحياتك من الاول اقطع عرق وسيح دم وخيرها لزوجتك اما تسمع كلامه وبالتفاهم او تسمع لامها وتروح معها بلا رجعه .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *