العربية.نت – اتهمت المواطنة علية علي سالم، والدة الفتاة العشرينية فاطمة راجح مستشفى جازان العام بالاستهتار والإهمال في التعامل مع حالة ابنتها، التي تم إعطاؤها نسبة محاليل كبيرة لدرجة أثرت على الرئة، وتسببت في انخفاض الضغط وأثرت على وظائف القلب، مما أدى إلى وفاتها دماغيا.
وروت الأم قصة ابنتها لـ”الوطن”: “نقلت ابنتي فاطمة إلى مستشفى جازان العام يوم الجمعة الماضي، وبعد عرضها على الطبيب لم يكلف نفسه بالكشف على فمها واكتفى بقراءة بعض الأوراق التي كان يحملها”، مشيرة إلى أنها نادت الطبيب بصوت عال حتى يتدخل ويعاين حالة ابنتها، فأتى الطبيب وعاين فم الفتاة ولم يتخذ أي إجراء بعد ذلك، إلا أنه في اليوم الثاني ساءت حالة الفتاة واكتشفت عائلتها أنها تعاني من التهاب شديد في الحلق.
وأضافت أم فاطمة: “بعد التأكد من تدهور حالتها تم نقلها إلى قسم العناية المركزة، وأستغرب من الطبيب الذي أشرف على حالة ابنتي في المرة الأولى حيث لم يكلف نفسه تشخيص حالتها ورعايتها والاهتمام بها”.
مصادر مطلعة أكدت، أن فاطمة أصبحت في حكم المتوفية دماغيا، وذلك بعد تحويلها إلى قسم العناية المشددة في المستشفى ودخولها في غيبوبة.
وخاطبت أم الفتاة المسؤولين في صحة جازان قائلة “اتقوا الله في صحة أبنائنا، فابنتي ليست الضحية الأولى”، مناشدة وزير الصحة بالوقوف على حالة ابنتها.

فاطمة
وقالت: “أحس بتأنيب الضمير الآن، فأنا لم أستجب لنداء ابنتي فاطمة وهي تطلب مني عدم إدخالها مستشفى جازان العام”.
وأضافت “استغربت أيضا عندما طلب مني أحد أطباء المستشفى أن أتلوا القرآن على ابنتي”، مكتفيا بعبارة “حالة ابنتك ميؤوس منها”.
من جانبه، طالب محمد أبكر راجح، والد الفتاة، بمحاكمة المتسببين في حادثة ابنته مؤكدا أنها دخلت المستشفى وهي تمشي على قدميها، وبدون سيارة إسعاف حتى لا يتحجج مسؤولو المستشفى بذلك.
لافتا إلى أنه تلقى الكثير من الوعود بنقلها لأحد المستشفيات إلا أنه لم يتم ذلك حتى توفيت دماغيا.
من جانبها قالت خالة الفتاة: “إن الصراحة والوضوح غائبة عن المسؤولين في مستشفى جازان العام”، مشيرة إلى أنه تم إعطاء فاطمة نسبة كبيرة من المحاليل التي أثرت بشكل سلبي على رئتها وتسببت في انخفاض الضغط وأثرت على وظائف القلب، إضافة إلى أنهم السبب في ما تعيشه أسرة فاطمة الآن من حالة نفسية سيئة.
إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي بصحة جازان محمد الصميلي أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع، وسيتم الإعلان عن نتائج هذا التحقيق في حال ظهور النتائج.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *