تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قصيراً لحمار، وهو يعبر أحد الحواجز الإسرائيلية متجهاً إلى مدينة القدس، من دون أن يتعرض للتفتيش والإذلال الذي عادة ما يمارسه جنود الاحتلال بحق الفلسطينيين الذين يقطعون الحاجز.

وفي التسجيل الذي لا تتجاوز مدته الدقيقة، يسأل أحد الشبان الحمار، إلى أين أنت متجه؟ هل أنت متجه إلى مدينة القدس؟ أنت شخص محترم، تدخل المحسوم “الحاجز” من دون أن يسألك أحد، أو يلقي الجنود القبض عليك، وتصل الكوميديا السوداء في المشهد ذروتها، عندما يتمنى الشاب الذي يقوم بتوثيق المشهد، أن يكون حماراً مثل هذا الحمار، حتى يتمكن من دخول القدس، وبعدها يبدأ في الضحك.

وسرعان ما انتشر مقطع الفيديو لدى آلاف من رواد صفحات التواصل الاجتماعي، حيث أبدى البعض شعوراً “بالحسد” من حظ هذا الحمار، الذي تمكن من دخول القدس من دون قيد أو شرط، فيما علق آخرون بسخرية، أن هذا الحمار يمتلك بطاقة الشخصيات المهمة “vip”، بينما ندب آخر حظه مقارنة بحظ الحمار، حيث إنه ممنوع من دخول القدس منذ 15 عاماً، فيما يسمح للحمار بدخول القدس بكل حرية.

عشرات الحواجز

وتقيم سلطات الاحتلال الإسرائيلية عشرات الحواجز العسكرية، بين المدن والبلدات الفلسطينية داخل الضفة الغربية، وفي محيط مدينة القدس، حيث يمنع فلسطينيو الضفة الغربية من دخول مدينة القدس، إلا بتصريح خاص تصدره سلطات الاحتلال، وبعد إجراءات تفتيش معقدة، ما جعل دخول القدس أمنية للمئات من الفلسطينيين، الذين دفعهم هذا الحرمان للتفاعل بسخرية مع قضية دخول الحمار إلى القدس بكل حرية.
الحمير الأقل حظاً

ولا تتمتع كل الحمير في الأراضي الفلسطينية بذات المزايا، إذ سبق أن اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية العشرات من الحمير المملوكة لمواطنين في مناطق الأغوار، بذريعة دخول تلك الحمير، حدود المستوطنات الإسرائيلية، أو تجولها في أراض ذات سيادة إسرائيلية. وعادة ما ترفض سلطات الاحتلال الإفراج عن تلك الحمير إلا بعد تغريم أصحابها بمبالغ مالية كبيرة، وهي وسيلة تنتهجها سلطات الاحتلال لتضييق سبل العيش على بعض التجمعات الفلسطينية الريفية، التي تعتمد على الحمار كوسيلة نقل وعمل.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. من باب شر البلية ما يُضحِك …….فحين تقف على المحسوم ثم يأمرك مُحتل أن تعود من حيثُ أتيت و يمنعك من دخول مكان في بلدك الذي تنتمي إليه و فوق هذا يُفتشك و يُذلك هو مُنتهى الذُل و اللاإنسانية و أما طلب التصريح فهو خنجر في القلب و الخاصرة و مع هذا نبقى نحبُك يا وطن و لا نستبدلك بكنوز الأرض …….. فلسطينيون كُنَّا و سنبقى !
    !!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *