عبر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم، الخميس، مع انتشار شريط فيديو “قديم” تم اعاده تداوله ويظهر رئيس جامعة للبنات في الخرطوم يضرب طالبتين بعد تظاهرة للطالبات، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوجبات في مقاهي الجامعة، في عام 2013.

هذا واستهجن الصحفي ضياء الدين بلال رئيس تحرير صحيفة السوداني، فعل مدير جامعة الأحفاد وهو يقوم بضرب طالبة في جامعته في فيديو أعاد النشطاء تداوله على صفحات التواصل هذه الأيام.

وبحسب وكالة “فرانس برس” ظهر في الفيديو قاسم بدري، رئيس “جامعة الأحفاد للبنات” وهو شخصية بارزة في السودان ومعروف بدفاعه عن حقوق المرأة، وهو يصفع طالبة ويضرب أخرى تكراراً.

عندها تحلقت طالبات حوله داخل الجامعة، وقامت إحداهن بضربه، في حين هتفت الباقيات وهن يرفعن أيديهن تجاهه.

وتقول “فرانس برس” أن الحادثة، وقعت الأربعاء، أثناء تظاهرة للطالبات ضد زيادة أسعار الوجبات التي تبيعها مقاهي الجامعة.
الفيديو أثار حالة من الغضب

انتشر الشريط المصور الذي حمَّلته طالبات وناشطون حقوقيون على مواقع التواصل بسرعة، وخصوصاً على فيسبوك وتويتر وأثار حالة من الغضب ضد بدري.

وكتبت أمل هباني الناشطة الحقوقية على حسابها على فيسبوك: “قاسم بدري لازم يعتذر في مؤتمر صحافي لتوضيح ما حدث بالضبط”.

وأضافت أن ما يجري “حملة لتنوير المجتمع بالعنف ضد المرأة”.

وبدري من أسرة معروفة بإسهامها في تعليم النساء بالسودان، وجده عميد الأسرة، هو أول من أنشأ مدرسة لتعليم البنات في السودان، قبل عقود قبل أن تؤسس الأسرة جامعة الأحفاد للبنات التي تحظى باحترام كبير في السودان وخارجه.
“اعتذر للطالبة والفيديو لم يظهر ذلك”

وقالت بلقيس بدري، وهي من العائلة وأستاذة في الجامعة لفرانس برس إن “الشريط يظهر جانبا واحداً من الحقيقة”، مؤكدة أن الواقعة حدثت عندما اقترب منهن بعد أن نادت بعض المتظاهرات إلى حرق مباني الجامعة.

وأضافت “كان يحاول تهدئتهن فركلته الطالبة التي كانت تحمل حجرا في يدها، هذه هي الطالبة التي جرى خلفها وضربها، ولاحقا اعتذر لها وقبل رأسها لكن الشريط لا يظهر ذلك”.

وأشارت إلى أنه “طلب من الطالبات التوقف عن شراء الوجبات من مقاهي الجامعة بسبب غلاء أسعارها”، لأن هذه المقاهي ليست ملكاً للجامعة.

إلى ذلك اندلعت الأسبوع الماضي تظاهرات في عدد من المدن السودانية ضد ارتفاع أسعار الخبز والمواد الغذائية، وقتل جراءها طالب الأحد في إقليم دارفور المضطرب غرب البلاد.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *