على أحد غروبات واتساب التي تجمع بعض أقربائه مع صورته بالزي العسكري في الحدود الجنوبية في نجران، كتب جابر المالكي تلك المعايدة: “كل عام وأنت بخير من أرض الجهاد ومن جبهات نجران أهنئكم بعيد الأضحى المبارك”. وسرعان ما أتاه الرد من ابنه محمد بصورة الزي العسكري أيضاً: “كل عام وأنت طيب يا ابوي والله ينصركم وينصرنا في الحدود الجنوبية في جازان”.

هذه قصة والد وابنه اشتركا في الدفاع عن الوطن في موقعين مختلفين، وكل منهما يراسل الثاني عبر “واتساب”، ويطمئن على أحواله، لتنتشر إحدى الرسائل بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، كاشفة مشاركة الأب وابنه في الذود عن الوطن.

جابر المالكي عسكري منذ ثلاثين عاماً في الجيش السعودي، شارك في 3 حروب: حرب تحرير الكويت، والخوبة الأولى، وعاصفة الأمل، بينما تعد هذه المشاركة الأولى لولده محمد الذي انضم حديثا للجيش السعودي، حيث أمضى سنتين في الخدمة العسكرية.

جابر وابنه محمد تركا مدينة الخبر، حيث يقيمان مع والدة محمد والشقيق الوحيد يحيى الذي يدرس في المرحلة المتوسطة.

وعن تجربته هذه، قال جابر لـ”العربية.نت”: “أفتخر بما أقدمه لوطني وديني من دفاع عن تراب هذا الوطن، كما أفتخر بابني محمد الذي يشاركني هذه المهمة في موقع آخر”.

وأضاف “أنه ليس جديداً على الحرب، فقد شارك في العديد من الحروب التي مرت بالمنطقة”، مؤكداً أن “الميدان يدرب الرجال، كما أن المنضمين حديثاً يتدربون في هذا المكان”.
محمد يروي إنقاذه لأصدقائه

من جهته، روى محمد المالكي، الملتحق حديثاً بقوات المدفعية السعودية، بعض تفاصيل الحرب الدائرة على الحدود، والتواصل مع والده.

وكشف لـ”العربية.نت” كيف استطاع إنقاذ عدد من زملائه بسيارته وإيصالهم للمستشفى قبل أن تتعرض سيارته لقذيفة وتحترق.

محمد الذي يرى والدُه أنه ليس خبيراً بعد في الحرب كما هي خبرته، قال إنه أصبح يعرف الكثير من تفاصيل الحرب عبر المشاركة في الدفاع عن الحدود السعودية مع الجيش وعدد من القطاعات.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *