مسكين الرسام الفرنسي الراحل بول غوغان، فقد عاش فقيراً وبائساً يبحث عن لقمة العيش، وبالكاد كان يجدها، وبعمر 54 سنة مات مفلساً في جزيرة بمتاهات المحيط الهادي، إلا أن “تاهيتي” مدته بموحيات كثيرة ليرسم ما أصبحت قيمته الآن مليارات، ومنها لوحة خطتها ريشته في 1892 على قماشة قياسها متر بعرض 70 سنتيمتراً، واشتراها “أحدهم” الخميس الماضي بمبلغ 300 مليون دولار، جاعلاً منها الأغلى بالتاريخ.

ومع أن مالكها رودولف ستايشلن، رفض الكشف لمن باعها في صفقة خاصة بين طرفين، إلا أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية التي نشرت خبر البيع، وغيرها من وسائل إعلام تابعته فيما بعد، ألمحت أن هذا “الأحدهم” ليس إلا متحف قطر الوطني، وضرب بشرائها رقماً قياسياً حققه هو نفسه حين اشترى لوحة “لاعبي الكوتشينة” للفرنسي الراحل بول سيزان، ودفع في 2011 مبلغ 259 مليون دولار ليقتنيها.
“نافيا فا إيبوابو”

رودولف ستايشلن، هو مليونير سويسري عمره 62 ومقتني تحف شهير، وهو متقاعد من منصبه السابق كمدير تنفيذي بدار “سوذبي” للمزادات الشهيرة، وقال بحسب ما قرأت “العربية.نت” في الخبر، إن اللوحة عزيزة عليه، لكنه اضطر لبيعها لحاجته إلى المال الذي سيستخدمه بتنويع استثماراته “ولأني تلقيت عرضاً لبيعها مغرياً”، وفق ما ذكر عن لوحة “نافيا فا إيبوابو” المعتبرة أشهر ما رسم غوغان.

وكان غوغان، الذي قتلته حفنة مورفين تناولها في 1903 وقضت عليه بنوبة قلبية تلتها، رسم اللوحة في تاهيتي حين زارها لأول مرة، وهي لفتاتين من سكانها الأصليين، وسماها حين انتهى من رسمها Nafea Faa Ipoipo ومعناه “متى ستتزوج” بلغة الجزيرة التي اعتاد زيارتها والإقامة فيها.

وآخر مرة زار غوغان تاهيتي كانت في 1895 حيث أنتج الكثير من اللوحات، ومن بعدها لم يعد إلى باريس، حيث أبصر النور، بل غاب في الجزيرة عن الدنيا عرفته متنقلاً هنا وهناك ليستقر، ولم ينجح في مسعاه أبداً، حتى حين أقام في شقة واحدة بالجنوب الفرنسي مع زميله الهولندي الأفقر منه فنسنت فان غوغ، القتيل في 1890 برصاصة أطلقها على رأسه.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. سفه وقلة عقل …300مليون دولا ر للوحة بلا قيمه مشان يحطوها بالمعرض …أخ يا عرب ..ملايين المسلمين عم يموتوا كل يوم مو هنن اولى بهالملايين من هاللوحات التافهة والقبيحة ….شكل اللوحات بشع حتى ما فيهم جمال ….قال على قولة المثل اللي عنده قرش محيره يشتري حمام ويطيره !!
    حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *