المناوشات أو الخناقات والمعارك التى تحدث يومياً، ونقوم بها جميعاً فى العمل فى المنزل مع أطفالنا مع أزواجنا وزوجاتنا أو مع أى شخص فى الشارع خلال اليوم، الجدال والمناقشات وإرهاق النفس والجسم فى الكلام الكثير، وهو أمر طبيعى نقوم به جميعا خلال اليوم العادى لنا ولا نلاحظ ما مدى خطورته أو تأثيره النفسى والصحى على نفسيتنا.
ويحذر أطباء النفس والأطباء فى مجال الصحة المختلفة من تلك المناوشات أو المعارك التى يقوم بها الإنسان للتنفيس عن غضب داخلى لديه، كما يوضح الأطباء أسبابها، فبعض الناس تشتبك وتتعارك بمنتهى السهولة أو بكثرة شديدة، وذلك لكى تفرغ طاقة سلبية وتفكيرا عميقا سلبيا لديها وتفريغه فى نشاط بدنى أو نفسى، مثل المعارك، وهو أمر غير سليم على الصحة ولا يريح الإنسان وأن إراحة بعض الوقت.
الدكتور أمجد العجرودى، استشارى الأمراض النفسية بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، يفسر مدى أهمية أن يكون الإنسان صبورا لا يسعى للاشتباك دوما، فى الحفاظ على صحة الإنسان من الكثير والكثير من الأمراض النفسية والبدنية التى تصيبه، كارتفاع ضغط الدم والقلب وغيرها من الأمراض الشهيرة، وأيضا من النوبات النفسية الشديدة، والتى تضره بشدة، وهو فى غنى عنها، لذا يجب المحافظة على اليوم خاليا من المعارك.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ” أوصني ” ، قال : ( لا تغضب ) ، فردّد ، قال : ( لا تغضب ) رواه البخاري .

    ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من دعاء : ( اللهم إني أسألك كلمة الحق في الغضب والرضا ) رواه أحمد ، فإن الغضب إذا اعترى العبد ، فإنه قد يمنعه من قول الحق أو قبوله ، وقد شدّد السلف الصالح رضوان الله عليهم في التحذير من هذا الخلق المشين ، فها هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : ” أول الغضب جنون وآخره ندم ، وربما كان العطب في الغضب “، ويقول عروة بن الزبير رضي الله عنهما : ” مكتوبٌ في الحِكم: يا داود إياك وشدة الغضب ؛ فإن شدة الغضب مفسدة لفؤاد الحكيم “، وأُثر عن أحد الحكماء أنه قال لابنه : “يا بني ، لا يثبت العقل عند الغضب ، كما لا تثبت روح الحي في التنانير المسجورة ، فأقل الناس غضباً أعقلهم “، وقال آخر : ” ما تكلمت في غضبي قط بما أندم عليه إذا رضيت “.

    ومن الصفات التي امتدح الله بها عباده المؤمنين في كتابه ، ما جاء في قوله تعالى : { الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين } ( آل عمران : 134 ) ، فهذه الآية تشير إلى أن الناس ينقسمون إلى ثلاثة مراتب : فمنهم من يكظم غيظه ، ويوقفه عند حده ، ومنهم من يعفوا عمن أساء إليه ، ومنهم من يرتقي به سمو خلقه إلى أن يقابل إساءة الغير بالإحسان إليه .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *