أطلقت مجموعة من الناشطات اللبنانيات حملة فيسبوكية تحت عنوان «صدرك مش صدر كنافة».. فكيها « في مبادرة جريئة لتشجيع النساء على نزع حمالة الصدر»، ودعت صاحبة المبادرة الناشطة في المجتمع المدني عصمت فاعور الفتيات للتخلي عن ارتداء “السوتيان” بوصفها “خطوة تعكس قمة التحرر من القيود الأنثوية”، كما عبّرت بذلك عبر صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، ولاقت تصريحات فاعور ردود فعل شاجبة ومستنكرة اتهمتها بالدعوة للإنحلال الأخلاقي . وفي هذا السياق، قالت عصمت فاعور لـ « نسوة كافيه»: ” لقد فوجئت بردود الفعل المستنكرة، فأنا لا أدعو المرأة للتعري، كل ما في الأمر أن تكون مرتاحة تحت ملابسها ليس أكثر، فالسوتيان مزعجة ولو كانت شيئاً مريحاً لما تخلت عنها غالبية النساء عند النوم، ودعوتي أتت كي تكون المرأة مرتاحة جسدياً مع نفسها، ولا تكون مثقلة بأعباء شكلية تقيدها طوال الوقت”، وأضافت: ” إنني متأكدة أن ثلاثة أرباع النساء سيرفضن نزع السوتيان فهن متعلقات بها نفسياً، ويرفضن رفضاً مطلقاً البحث في هذا الموضوع، عدا عن أنها ممكن أن تتسبب بخسارة مقوماتهن الجمالية” .

وعن دوافع هذه المبادرة، شرحت قائلة: “عندما نزعت المرأة “الجابونيه” وتخلت عن القبعة الكبيرة المليئة بالريش خلال الحرب العالمية كانت نقطة الفصل لتقدم المرأة ونزولها لميدان العمل، ومن ثم نزعت الـ “كورسيه” وبدأت تلبس ثياباً أقل قماشاً وصولاً إلى الستينات وعصر الثورة حيث خلعت النساء السوتيان ولبست الجينز، هذه الامور لم تكن عبثية، إذ ان لها دلالاتها لتطور المرأة وإنفتاحها وخرقها للمفهوم المجتمعي المحدد لها، وقد يعتبر كثيرون أنّ هذا الموضوع سطحي وهناك قضايا أهم، ولكن هكذا موضوع بسيط هو الميزان الذي نقيس به مدى إستعداد الناس من أجل التغيير” .

وردّت على الإنتقادات التي طالتها بالقول: ” الفكرة إسمها : “نزع السوتيان تحت الثياب”، لكن كثيرون قرأوا “نزع السوتيان” وأعطوا رأيهم على هذا الأساس، واصفين الأمر بأنه تحريض على الإنفلات وإظهار الثدي، وهذا ما أعتبره أنه “كبت جنسي” واضح، والبعض أثار حفيظته الموضوع مجرد أنه سمع كلمة “سوتيان”، وكأن هذه الكلمة من المحرمات، فإذا كان موضوع صغير وبسيط قد أثار هذا الجدل الكبير ولم يتقبّله البعض، كيف يمكن أن نغير بأمور و قضايا أكبر ؟!”

ورأت انطلاقاً من عملها سابقاً في مجال الموضة،”أن المرأة العربية هي أكثر ما تستخدم أدوات التجميل بشكل مبالغ فيه كي تعوّض هذه الفجوة الحاصلة بينها وبين الرجل، فالتبرج المبالغ فيه هو رد فعل على شخصية المرأة المقموعة في مجتمعاتنا العربية، بينما في المجتمعات الغربية وفي ظل وجود المساواة بين الجنسين وحيث للمرأة الاستقلالية الكاملة، فالأمر مختلف وملابسها عادية جداً، من هنا نجد أنّ المرأة العربية أكثر تعلقاً بالسوتيان من المرأة الأجنبية، ففي أوروبا الشرقية مثلاً الأوكرانيات والروسيات لا يستعملونها وأيضاً في أوروبا بشكل عام، أما في المنطقة العربية فإن 99% من النساء لا يمكن أن يتحررن من السوتيان ” .

وكشفت فاعور عن أنها تخلت عن “السوتيان” وهي لا تلبسها الا في بعض المناسبات والسهرات، ووجهت رسالة عبر “نسوة كافيه” إلى كل امرأة للتصالح مع ذاتها وأن لا تهتم إلى نظرة المجتمع فيما يتعلق بشكلها وجمالها، وأن لا تتقيد بنظرة المجتمع لها ولا تجعل من التقاليد والقيود تقيدها، وأن تكون حرة مرتاحة مع نفسها جسدياً و نفسياً، ولا تجعل هاجس الجمال محور حياتها بل تكون مع الترتيب والاناقة، وهذا ما يساعدها على أن تكون امرأة اكثر فعالية وتأثيراً ” .

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. خبراء الصحة والتجميل وأطباء النساء في أمريكا يؤكدون بأن لبس حمالة الصدر للمرأة تحمي صدرها من الترهل والامتداد والتشوه وينصحون المرأة بلبس حمالات الصدر لحماية صدرها من الترهل والامتداد والتشوه فلبس حمالات الصدر ليس فقط ستر للمرأة ولكنه أيضا يحمي صدرها من الترهل والتشويه أما هؤلاء النسوة اللبنانيات فالجهل أعمى عيونهن .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *