يمارس جوني ميلان مهنة تصفيف شعر الرجال منذ خمسة عشر عاما، لكن قرر في الآونة الاخيرة تقديم خدمة فريدة من نوعها، مع صالونه الجوال “الاول من نوعه في لبنان والمنطقة”.
فمنذ بضعة أسابيع يعرض هذا الشاب الثلاثيني خدمة تصفيف الشعر في المنزل أو مكان العمل، بمجرد الاتصال به هاتفيا.
ويقول ميلان في مقابلة مع وكالة فرانس برس خلال احدى “جولات” صالونه النقال في وسط بيروت، ان “الفكرة تستند على تقديم خدمة مريحة للزبائن مع امكانية الوصول الى منزلهم في الوقت الذي يناسبهم وتجنيبهم المعاناة الناجمة عن الازدحام المروري” في حال ارادوا أن يقصدوا صالون الحلاقة.
ويحول الازدحام المروري في لبنان، وخصوصا في العاصمة بيروت التي تتركز فيها اعلى كثافة سكانية في البلاد، دون قدرة الكثيرين على اتمام اعمالهم، ولا سيما في اوقات الذروة.
هذا “الصالون الجوال” المقام داخل حافلة “فان” صغيرة مجهز بكل المعدات المتوافرة عادة في محال الحلاقة التقليدية، من المقصات الى الفراشي والأمشاط ومجففات الشعر وغيرها.
إلا أنه يضم أيضا أدوات ترفيهية وأجهزة الكترونية مثل التلفزيون و”بلاي ستايشن” بما يوفر “تجربة عائلية مميزة” للكبار والصغار على السواء، بحسب ميلان.
ويبدو أن هذه الفكرة باتت تحقق انتشارا مطردا في لبنان إذ أن ميلان يؤكد تلقيه اتصالات من زبائن كثيرين في أنحاء مختلفة في العاصمة بيروت والجوار وصولا الى مناطق أخرى في محافظات لبنانية عدة.
واوضح ميلان “بدأنا بتوزيع إعلانات ومنشورات ودعوات في مناطق عدة كما أننا نزور بالحافلة مواقع تضم تجمعات كبيرة لتعريف أكبر عدد من الناس بالفكرة.”
وتقتصر هذه الخدمة حاليا على الرجال والفتيان، غير أن مبتكر هذا المشروع أعلن عزمه توسيع أعماله لتشمل النساء أيضا في مرحلة مقبلة.
ولفت الى أن “ثمة زبائن أعجبوا كثيرا بالفكرة خصوصا الاشخاص الذين يعملون لفترات طويلة خلال النهار ولا يجدون الوقت الكافي لزيارة صالونات الحلاقة.”
ومع هذا الصالون الجوال، باتت خدمة تصفيف الشعر تضاف الى قائمة طويلة من السلع والخدمات التي تقدم عبر خدمة التوصيل الرائجة جدا في لبنان، والتي تشهد على منافسة حامية بين الشركات والمحال على جذب المستهلكين.
وبعد ما كانت هذه الخدمة، المعروفة في لبنان باسمها الانكليزي “دليفري”، محصورة بشكل رئيسي بالمطاعم، توسعت لتشمل انشطة تجارية متعددة مثل متاجر المواد الغذائية وخدمات غسيل الثياب، وشحن البطاقات الهاتفية، وغيرها من الحاجات اليومية، وهي خدمة تقدم مجانا او مقابل بدل زهيد.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

  1. برافو عليه.
    في حاضرنا لا مجال للتعنت ومكانك راوح.
    اللي ما بيجي لعندك روح لعندوو

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *