تقاطر مئات الآلاف من الهندوس إلى مداخل كهف “باتو” الواقع شمالي العاصمة الماليزية، كوالالمبور للاحتفال بمهرجان “تايبوسام” السنوي، تتقدمهم فرق من قارعي الطبول الذين يقدمون مراسم خاصة “لطلب رضا الإله موروغان” والحصول على الصحة الجيدة والسلام طوال العام.

ويشهد المهرجان الذي يتابعه آلاف السياح ممارسات ترمي للوفاء بالنذور عبر ضرب الأجسام والوجوه بالسكاكين والقطع المعدنية، إلى جانب ثقب الجلد وربطه بكلابات خلال تسلق الأدراج الشاهقة التي توصل إلى معابد مقدسة موجودة داخل الكهف.

ويجري الاحتفال بـ”تايبوسام” سنوياً خلال اكتمال القمر في شهر يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط، ويقصده الهندوس لطلب الشفاء من الأمراض أو التوفيق في العثور على وظائف، وما إلى ذلك من أمنيات.
ويقدم الكثير من الهندوس قوارير مملوءة بالحليب لـ”موروغان” الذي يعتبر “إله الحرب وراعي بلاد التاميل” في حين يعتبر بعضهم أن الطريقة الأفضل لإظهار ولائه تتمثل في تعذيب نفسه بالضرب أو خرق الجلد واللسان والخدين بأدوات حادة.

ويعتقد المشاركون في المراسم أنهم عبر هذه الممارسات يقومون بتجديد إيمانهم وجلب الحظ لأسرتهم والتخلص من خطاياهم.

يشار إلى أن كهف “باتو” اكتشف قبل أكثر من 100 سنة، وهو يبعد عن كوالالمبور بحوالي 13 كم.

وتتكون ماليزيا من خليط عرقي وديني يشكل المسلمون غالبيته، مع وجود أديان أخرى أبرزها البوذية والمسيحية والهندوسية التي يعتنقها 7.5 في المائة من السكان.

والهندوسية ديانة يعتنقها معظم أهل الهند، وهي مجموعة من العقائد والتقاليد التي بدأت بالتشكل قبل أكثر من 3500 عام، وتؤمن بوجود عدة آلهة، يخصص لكل منها مجال جغرافي أو عمل معين.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫109 تعليقات

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *