دشّن السكان المسلمون بقرية “الدورة” -بمحافظة عكار في شمال لبنان- حملة لجمع التبرعات لبناء أول كنيسة في قريتهم، وأطلقوا عليها لقب “السيدة العذراء”.
وأكد مسؤولون محليون بالقرية، أنّ هذه الخطوة تعكس قوة الترابط بين المسلمين والمسيحيين في القرية، التي تشتهر بالتزاوج بين المسلمين والمسيحيين، بل يتبادلون أيضًا الأسماء الدينية لأبنائهم.
واعتبر أسعد سحمراني -أستاذ العقائد والأديان في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الإمام الأوزاعي في بيروت- صاحب فكرة تدشين الحملة لبناء الكنيسة. وقال -لبرنامج “صباح الخير يا عرب”، الأحد الـ27 من يونيو/حزيران 2010-: إن احتضان المسلمين لبناء الكنيسة “عنوان وطني لبناني وعربي وإسلامي”.
وعن الدافع وراء إطلاق هذه الحملة، قال “في القرية يوجد ثلاثة مساجد، في حين لا توجد أية كنيسة للمسيحيين، وهو ما اعتبرته شيئا غير منطقي، وعدم وجود أيّة كنائس للمسيحيين شيء غير منطقي”.
وأشار إلى حالة الانفتاح التي تحكم العلاقات في القرية؛ حيث يتزاوج المسلمون والمسيحيون، بل يتبادلون أيضًا الأسماء الدينية. ويعلق أسعد سحمراني على ذلك قائلا: إذا أردنا وضع عنوان كبير للإسلام فهو الرحمة، وإذا أردنا وضع عنوان للمسيحية فهو المحبة، والرحمة والمحبة يلتقيان دائما على الخير والعطاء والعيش الكريم، وليس في طريق العصبيات الفئوية.
وبدوره أكد رئيس بلدية الدورة، خالد سحمراني على حالة الانفتاح التي تحكم العلاقات بين أهالي القرية؛ حيث قال إنهم يتزاوجون من بعضهم، دون اعتبار للتباين الديني.
أما نائب رئيس البلدية -عبد الله عبد المسيح- فقد اعتبر تدشين المسلمين حملة لجمع التبرعات للكنسية غير مسبوقة، وحمد الله على أن قريته بذلك كانت عند حسن ظن كل اللبنانيين، داعيا إلى الاقتداء بمثل تلك الأعمال الداعمة للوحدة الوطنية.
وأفادت ميرنا ساركيس -مراسلة MBC في بيروت- بأن كنيسة “السيدة العذراء” ستبنى على إثر كنيسة قديمة تعود إلى القرن الـ16 الميلادي، وأن تمويل البناء يستند في الأساس على تبرعات مسلمين، من أجل الحفاظ على هوية القرية والاختلاط الإيماني بين أهلها.
وذكر تقرير صباح الخير يا عرب، أن حفل وضع حجر أساس كنيسة السيدة العذراء في الدورة، أقيم في قاعة مسجد الدورة، في حضور قيادات دينية مسيحية، يتقدمها المتروبوليت الدكتور باسيليوس منصور مطران عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس، والمونسنيور بطرس جبور، نائب عام أبرشية طرابلس وعكار المارونية، ممثلًا المطران جورج أبوجودة، والشيخ علي السحمراني، ووفدٍ ممثل دولة نائب رئيس الحكومة الأسبق عصام فارس، وشخصيات اجتماعية ودينية وشعبية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫13 تعليق

  1. شـو هلئ الخبر الحلو .
    الله يزيد ويبارك بهلئ المحبة ويعم السلام بينا

  2. هي الحقيقة بكل بلادنا في اخاء ومحبة بين بعضنا وكل يلي بيصيبنا من خير او من شر مابيستثني اي حدا بسبب انتماء ديني بيصيبنا كلنا سوا
    الله يديم المحبة

  3. شو ه الخبر حلووووووووووووو
    هيداااا نحنا هيك ومنضل هييك ايد وحدة مسلمين ومسيحين ومتل ما نحنا هنييييييي ما في شي بيفصلنا عن بعضناااااا الله لا يفرق بيناتناااااااااااا ونضل هيك يااااارب

  4. هؤلاء هم المسلمون الحقيقيون الذين اعرفهم انا من اختلاطي بهم في عراقي الحبيب ..
    وليس كمثل الذين يزرعون الفتنة ويحملون التعصب الاعمى والتشدد في قلوبهم السوداء حيث لايعرفون دينهم جيدا وهو مسلمون بالاسم فقط ..
    اتمنى ان يقرأ الموضوع الجميع حتى يعرفوا ما هو الحب والتسامح والرحمة بين الاديان .. وليتعلموا من هؤلاء القرويون معنى الحب والتسامح ويسيروا على منهجهم حتى يسود البشر الحب والرحمة والتسامح بين جميع البشر
    وتصفى القلوب .. حتى نستطيع ان نواجه اي خطر يهدد ادياننا وامتنا ..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *