رغم تقديم ما يزيد على 100 شخص، كلهم رجال ما عدا زعيمة حزب العمال لويزة حنون، الترشيح لانتخابات الرئاسة في الجزائر المقررة في 17 أبريل 2014، لم ينجذب الجزائريون، خصوصاً جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، سوى لممثلة حسناء من منطقة القبائل، تعيش في باريس، وتسمى سيليا سعدي.

وتحفل مواقع التواصل بصورة المترشحة الوهمية، وبدأ الترويج لها كمرشحة لخلافة بوتفليقة، رغم أنها كذبت بنفسها وعلى صفحتها الرسمية في فيسبوك هذه الشائعات، فقد قالت سيليا: “وصلتني شائعات تقول إنني سأترشح للانتخابات الرئاسية هذا كلام فارغ، ولا أعرف ما هدف من يروج لمثل هذه الحماقات، لهذا وجب التنبيه”.

لكن هذا التوضيح من المترشحة الوهمية لم يوقف سيل الترشيحات سواء في فيسبوك أو تويتر، ووصل الأمر حتى إلى صحف عربية تداولت الصورة وأخذت الأمر على محمل الجد.

ويبدو أن تشابه اسم الحسناء القبائلية سيليا سعدي، مع اسم زعيم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي، أعطى زخماً آخر للموضوع، فجعل الفكرة تكبر ككرة الثلج.

وانتشرت تعليقات ساخرة تطالب بترشح سيليا لرئاسة الجزائر، وردد بعضهم أنه يدعم ترشحها لأنها ستزين أخبار نشرة الثامنة الرئيسية على تلفزيون الحكومة، بدل صور المسؤولين “البشعين” الذين يظهرون يوميا على التلفزيون.

قال آخر إنه سيجمع للمترشحة سيليا الأصوات اللازمة في كل الجزائر كي تبلغ النصاب القانوني الذي يمكنها من التقدم لمنافسة بوتفليقة.

يُذكر أن سيليا شابة جامعية تبلغ من العمر 21 سنة، توقفت عن دراسة تخصص الحقوق في الجامعة واختات بدلاً من ذلك دراسة السينما، وفعلاً وجدت طريق النجاح في هذا المجال في باريس، حيث أصبحت نجمة المغتربين الجزائريين هناك.

ويعكس تعلق جمهور كبير من رواد مواقع التواصل بالمترشحة الوهمية، سيليا سعدي، حالة اليأس من الصراع الشرس بين أجنحة الحكم في الجزائر، آخرها دعوة الأمين العام لجبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم) عمار سعداني، رئيس المخابرات الجنرال محمد مدين المعروف باسم توفيق، للاستقالة، على خلفية معارضة ترشح بوتفليقة لولاية رابعة.

كما تعكس حالة التعلق بالحسناء سيليا حجم الإحباط الذي أصاب جزءاً من الجزائريين، بعدما اطلعوا على قائمة المترشحين لرئاسة البلاد، الذين تجاوز عددهم 102 مترشح، لا يوجد بينهم سوى ثلاثة أو أربعة مترشحين جديين، يمكنهم فعلاً دخول المعترك الانتخابي المنتظر في 17 أبريل المقبل.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫8 تعليقات

  1. رشيد نقاز يظهرلي فيه الخير.. متدين و مثقف و دارس في السوربون
    تلمس صراحة بكلامه
    اتمنى يتجاوز عرقلة جمع التوقيعات التي لا معنى لها و يمكن للكثير ان يشتريها او يزورها

    من هاته المرأة النكرة؟!! ثقافة التاتو غريبة على المجتمع الجزائري (عدى بعض العجائز قديما و كان ذلك شي قبلي )!!

    1. لكن لن ينجح لا هو ولاغيره الشعب فقد الثقة في نزاهة الانتخابات + ولا واحد من المترشحين نال موافقة الاغلبية + الشعب والف الحڨرة وشربها وراهو يطبقها للاسف

  2. حتى احنا الله يستر علينا
    تجارب الجزائر ومصر تكاد تكون مستنسخة من بعضها
    ترشح بوتفليقة، لم يترشح، سيترشح
    تصريحات سعيداني مؤخرا أوحت بوجود خلاف بين الرئاسة والمخابرات
    أحداث غرداية في هذا الوقت بالذات
    الغليان الإجتماعي الحاصل منذ سنوات….
    يبدو أن الرهان علينا هذه المرة

  3. نتمناو الاحسن لبلادنا و ربي يهديهم هاذي الخطرة يديرو انتخابات نزيهة على خاطرش الشعب بدى يقولها (الشعب راهو عيّان و قد تكون الانتخابات القطرة التي تفيض الكأس)

    هناك من يقول أنه رشيد نقاز او غيره غير معروف أو عاش كل حياته بعيدا عن الجزائر و أوضاعها ..
    علاش واش دارولنا المجاهدين و أولادهم الا من رحم ربي؟ اكثر من 50 سنة و مازال هاذ المجاهدين يخلصو الدراهم .. كلاو لبلاد بركاااات

    أعطيو فرصة للشباب إشويا .. لازملنا التغيير .. لازمنا نفس جديد يبعث الامل كفانا من كبار السن ل يحكم منصب ما يتركوش حتى يورثو لعائلته!!
    صراحة كل الجهود التي قام بها رشيد نقاز أحسه فعلا يعمل مجهودات و هو يتنقل من ولاية لولاية لبرنامجه الانتخابي و يطّلع على مشاكل الناس حتى أنه تخلى عن الجنسية الفرنسية.
    أنا أريد إعطاء فرصة للشباب

  4. رشيد نقاز
    راهو عايش دوكا في البلاد
    و النشيد الوطني نحفظوهله ثم هذا نشيد و ليس حديث او شي آخر حتى يمسكوووه ضده

    -المعارضة كلها لا تصلح
    -بوتفليقة لم يعد قادرا على الحكم .. هناك من يروج لشائعة ترشحه لتفجير الاوضاع و خلق حالة الغليان

    … أملنا رشيد نقاز … أنا بصراحة حسيته صادق و انسان ذا مبادئ و لا يخاف من أخذ التحدي .. بالتوفيق

  5. هذي ممثلة امازيغية تفرجتلها مسلسل وهادي الاشاعة واحد ماهو سامع بيها…
    واصلا حتى لو فكرت في الترشح ماراحش يخلوها الغوالا ههه هههه اللي يتقاسمو في الكرسي تقول تاع باباهم …
    افيدونا فقط باسماء المترشحين رسميا…

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *