أسدل ستار الطفولة في الخامسة من عمره ومشى فلم يعد مقعد الدراسة يتسّع له، وبات جسده الصغير يضيق بأحلام كبيرة أحلامٌ لم تعرف لها طريقاً الاّ في العام 2002 حين أصبح رئيساً لبلاد البن السامبا. إنّه رئيس الجمهورية البرازيلية لويس اغناسيوس لولا دي سيلفا.

ولد لولا في 27 من ت1 1945 في ولاية فقيرة شمال شرقي البرازيل. لم يُكمل تعليمه الأساسي بسبب الفقر فاضطرّ للعمل ماسح أحذية في ضواحي ساو باولو وبائع خضار حيناً وصبياً في محطّة بنزين وخراطاً وميكانيكي سيارات أحياناً أخرى.

هو الطفل السابع للعائلة الفقيرة وبعد اسبوعين من ولادته هجر الوالد العائلة. عمله وهو طريّ العود جعله يخسر إصبعاً في يده اليسرى في أثناء عمله في مصنع قطع غيار للسيارات الأمر الذي دفعه للمشاركة في اتحاد نقابة العمال اول العشرينيات ليدافع عن حقوقه وحقوق زملائه واستطاع ان يحتّل منصب نائب رئيس نقابة الحديد في جنوب ساو باولو.

عام 1969 لم يحالفه الحظ في زواجه الأول إذ توفيت زوجته وعام 1974 تزوج امرأة ثانية وانجب منها 5 ابناء. عام 1978 انتخب لولا رئيساً للنقابة التي كانت تضمّ آنذاك مئة الف عامل. حياة لولا السياسية بدأت حينما اسسّ أول حزباً عمالي عام 1980 واعتقل في العام نفسه لمدة شهر بسبب الإضرابات التي قامت بها النقابة العمالية. وبعد 4 سنوات إنضمّ لولا للحملة التي كانت تطالب باجراء تصويت شعبي مباشر لإنتخابات الرئاسية البرازيلية آنذاك. وقد نجحت الحملة وتمّ إجراء اول انتخابات عام 1989 بالإقتراع الشعبي المباشر.

ومن الكونغرس دخل لولا المنافس على منصب رئيس الجمهورية الاّ أنّ عدم نجاحه في الإنتخابات الرئاسية لثلاث مرات متتالية لم يثنه عن التقدّم للترشّح مرّة مقبله الى ان انتخب رئيساً للبرازيل في ت2 2002 بعد حصوله اكثر من 51 مليون صوت ليصبح اول رئيس يساري ينتخب منذ انشاء جمهورية البرازيل.

الرجل ذو الميول اليسارية عمل لتعزيز العلاقات البرازيلية الغربية والعربية ويُعدّ مهندس القمّة العربية وأميركا الجنوبية. له عدد من المواقف الجيدة في دعم القضية الفلسطينية كما نددّ بالعدوان الإسرائيلي المستمر وسعى دائماً ان يكون له مساهمة اكبر في احلال السلام في الشرق الأوسط.

في أثناء عرض فيلم يروي قصة حياته عنوانه “ابن البرازيل” وذلك في افتتاح مهرجان السينما في برازيليا قال لولا: “في حال لم يمت إبن شمال شرقي البرازيل قبل الخامسة من عمره فانّه يعيش سنوات مديدة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫12 تعليق

  1. مسح أحذيه ولكن تاريخه بطولى ومشرف يستاهل الرئاسه !
    ولكن من بائع خرز لرئيس وزراء هذى مصيبه ؟
    مشكله هالرؤساء , واحد عينه على أحذية ضيوفه والثانى عينه على مسابيحهم !

  2. هههههههههههههههههه
    ليش يا إخت بغداد تناقشون الموضوع أم تناقشون جنسية أو أصل المعلق !!
    وعلى فكره أنا دائما أنتقد سياسة بلدى لأن لا يوجد نظام كامل أو نظيف ؟

  3. ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    ابومساعد بس تشوفني أضحك هذا يعني أني أضحك على تعاليقك العسل مثلك..

  4. ضحكك هذا هو إللى راح يدوخنى مع بعض المغرضين والحاقدين إللى بس يبون لطم وبجى كأنى داخل عزا مو إنترنت ! وبعضهم يبى يصير مدرس علينا!

  5. في تعليق سابق لي ذكرت وكتبت أعتذر لكل شخص تسببت له بأزعاج ولكن رعات الغنم لا يجيدون ألا لغة العصا ولهم ما يريدون (وعلى الاصل دور) أذا ما كان من الصليبيه المسكن . لا تعليق بعد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *