هسبريس- قد يتسامح المواطن المغربي في كل شيء له علاقة بحياته الخاصة، وقد يصبر على الأذى، وقد يقبل بأمور لا يطيق أداءها، لكنه يرفض البتة أن تفرض عليه تغيير اسمه خاصة إذا كان هذا الاسم “محمد”، وهو الاسم الذي يحيل إلى النبي عليه الصلاة والسلام كأفضل الأسماء الإسلامية على الإطلاق.

ولعل هذا ما حدث للمهاجر ذي الأصول المغربية، محمد قطبي، والذي يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات عديدة خلت، بعد أن غادر المغرب وهو شاب في اتجاه بلاد “العام سام” باحثا عن أجواء مثالية، وهي البلد التي تتغنى بالديمقراطية والحرية والعدل، غير أنه فوجئ بسلوك الفندق الذي يعمل فيه بأن أجبره على تغيير اسمه “الإسلامي”.

وتتلخص قصة محمد قطبي، كما أوردتها أخيرا جريدة ذو نيويورك بوست”، في كون فندق “والدورف أستوريا” العريق في الولايات المتحدة الأمريكية قرر طرد محمد قطبي من قائمة المستخدمين عنده، لكونه رفض أمرا سابقا بتغيير اسمه من محمد إلى “إدغار” أو “هكتور”.

ولم تشفع السنوات الثمانية والعشرون التي قضاها محمد قطبي ـ52 عاما ـ في خدمة الفندق وإدارته ونزلائه، في أن يغضوا الطرف عن تمسكه باسمه محمد، بل عمدت إدارة الفندق الشهري إلى تصعيد الموقف، واعتبار رفض المهاجر المغربي تغيير اسمه خطأ مهنيا أو تمردا على توجيهات الإدارة لعمالها وموظفيها.

طلبُ الفندق من محمد تغيير اسمه محمد إلى اسم آخر بعيد عن هذا الاسم تحديدا، لما يتضمنه من حمولات دينية وفق إدارة المؤسسة الفندقية، كان منذ خمس سنوات خلت، غير أن المهاجر المغربي أصر على موقفه المبدئي، فكان قرار الاستغناء عن خدماته في الفندق المذكور.

ومرت السنوات التي شهدت تأجيلات متوالية في النطق بالحكم في القضية بعد أن رفع محمد قطبي دعوى ضد الفندق أمام المحاكم المختصة، بتهمة ممارسة سلوك عنصري ضده، فلم يأت إصدار الحكم القضائي سوى في شهر غشت الماضي، والذي جاء بفرض تعويض يؤديه الفندق لفائدة محمد قدره 17 ألف و500 دولار.

ولعل المستجد في هذه القضية الذي جعل الصحيفة الأمريكية تورد القصة أخيرا هو اعتزام المهاجر المغربي تقديم دعوى قضائية جديدة ضد الفندق بتهمة الطرد التعسفي، والذي أفضى إلى شهور عاشها من البطالة، حيث لم يجد عملا آخر بعد فقدانه لوظيفته داخل الفندق الأمريكي.

وفيما يعتزم محمد قطبي البحث عن آفاق أخرى غير الأراضي الأمريكية بعد ما حدث له، أكد محاميه أن ملف موكله أمامه مساران اثنان، إما الحصول على حكم يرض طموحات محمد قطبي ويعوضه عن الإهانة التي تعرض لها، أو الانخراط في وقفات احتجاجية أمام مقر الفندق.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. الله يعينك يا ابن بلدي و اخي في الاسلام ,لا تياس من رحمة الله ,ان الله يمهل ولا يهمل .

  2. 28 سنة وأنت تشتغل في هدا الفندق ولم ينتبهوا لاسمك {محمد } إلا الان!!!!!!!!!!!!!!
    الم يقرأ أصحاب الفندق اسمك في الأول عند تعيينك
    ووافقو على تشغيلك عندهم به ………!!!!!!!!!!!!!!!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *