يقصد آلاف الزوار بلدة جباب جنوبي سوريا في فصل الربيع للاستجمام والاستفادة من حمامات المياه المعدنية الكبريتية التي تصل درجة حرارتها لدى خروجها من باطن الأرض نحو 45 درجة مئوية.

وقد اكتشف نبع المياه الكبريتية في جباب المسمى بنبع الحياة عام 1987 خلال الرحلة الفضائية السورية السوفياتية المشتركة، لكن البدء بحفر البئر لم يبدأ إلا عام 2000. وبدأ استثمار البئر عام 2002 حيث تبين

احتواؤها بالتحليل على 40 من العناصر المعدنية أبرزها الكبريت.

مزايا وخصائص

واستنادا إلى تحليلات مخبرية في مدينة “كاروفيفاري” التشيكية, قال المشرف على النبع المهندس زهير شبيب إن مياه نبع الحياة نادرة، وأضاف “لديهم في التشيك نحو 720 نبع مياه حارا لكنهم أكدوا خصوصية المياه المستخرجة من عمق 770 مترا”.

وأوضح شبيب أن المياه تضم عناصر من بينها السيلينوم والكالينيوم والكاريبيوم فضلا عن وجود غازات منحلة والأوكسجين بحالاته الثلاث “أو3″ و”أو2″ و”أو”.
وتقدم المياه في النبع للزوار عبر حمامات سباحة عامة مفصولة للذكور عن الإناث فضلا عن وجود مقصورات خاصة يمكن لكل مجموعة أن تستخدمها.

وتستخرج المياه مباشرة من البئر دون أن أي إضافات أو تبريد أو تسخين مما يجعل التعامل معها مباشرة صعبا قبل مرور فترة تنخفض درجة حرارتها إلى حوالي 38 أو أقل بقليل.

حالات طبية

بدورهم أكد عدد من الزوار أنهم استفادوا من المياه في حالات مفصلية وعضلية خصوصا، لكن دون الوصول إلى حالات علاجية بالكامل، كما يقول الحاج خليل (55 عاما)، الذي أوضح أنه يزور النبع مرتين إلى ثلاث مرات خلال الشتاء والربيع، أما في الصيف فهو لا يستطيع تحمل درجة حرارتها، على حد تعبيره.

أما حسين (50 عاما) فقد حصل على نتائج قال إنها معقولة, بعد أن كان يعاني من كسر متبدل بعظم الترقوة جراء حادث مروري, حيث ضعفت أربطة الكتف بسبب التجبير وحدث تحدب عضلي حسب تقرير الطبيب.

ومن وجهة نظر المعالج الفيزيائي وليد سلامة فإن مياه جباب الكبريتية لها عدة مزايا أهمها درجة الحرارة المرتفعة والمفيدة في حالات الاستشفاء للأجزاء العضلية، فضلا عن وجود كمية من الشوارد المعدنية الموجودة في المياه.

وتابع سلامة المختص في مستشفى دمشق أن المياه بحد ذاتها من عناصر العلاج كونها تدفع على الاسترخاء والراحة, كما أن الكبريت يدخل بتركيب الكولاجين العنصر الترميمي في المشاكل المفصلية والأربطة والغضاريف.

بدوره أوضح عامر الذي يعمل بالعلاج الفيزيائي أن العلاج الطبيعي عقب الحمامات الكبريتية مهم من أجل التسريع بالشفاء، منوها إلى أن حرارة 45 درجة للمياه تتيح إخضاع المريض لجلسات علاج دون تسكين للألم.

وقال إن وجود الكبريت والشوارد مهمة لعلاج مشكلات الجلد, لكنه في المقابل يدعو لعدم المبالغة بقدرة تلك المياه كما يتوهم البعض.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫64 تعليق

  1. يا اخت بسمة ، المشكلة ليس في نِعَم الله التي يُنعمها علينا ، المهم كيفية استغلال تلك النعم لزيادة الدخل القومي كما تفعل الدول المتقدمة ، هذا فحوى تعليقي ….

  2. ياخ توب تعليقاتك كل جميله لكن ليه تمدح دائما الغرب قلى ان كنت تسمعنى انت تعرف ايه على الغربين

  3. عيب عليكي يا بسمة ان تستخدمي تلك الكلمة بوصفنا ،، نحن هنا نتناقش بحضارية ، اذا كنت تظني نفسك اعلى من مستوانا فاذهبي الى مواقع في مستواكي ،،، عيب ….أو اذهبي حيث القت ام قشعمي …..

  4. يا ميمو ،،، ليس لانك تعيش وتعتاش بعملك في فرنسا انك تعلم أكثر مني عن الغرب ،،، ثم أنني زرت العالم كله ، وكانت لي زيارات كثيرة منذ وقت طويل للغرب ، والاهم من هذا أنا أقرأ كثيرا واتابع وأحلل المواضيع ولا اعتمد على فكرة واحدة اتشبث بها ،،، وعلاقاتي التجارية كبيرة مع الغرب بالاضافة الى زياراتي العادية له ، أوروبا وأمريكا والشرق الادنى ….

  5. sorry i was thinking that you are a teenager now i get the message and why you jomb all over the place without been accurate that’s what you looking for ….some as you kill aziza jalal d’ont comment if you d’ont know

  6. آسف يا بسمة لقد قرأتها بعجالة على انها كلمة خرافات ، ولم انتبه الى انك تعني فيها الاساسيات ….

  7. يااخ توب انت قلتها زورت لكن لم تعيش معهم مثلا اقول انى زرت بلادك و عجبتنى كثير انت حاتقو لل فى قلبك والله لو تزيد هن اكثر من شهر حا ت ط ف ش

  8. معك حق اخ ميمو ، لكن انا تكلمت عن مهارتهم في استغلال مواردهم الطبيعية ، وكنت أتمنى أن نستغل نحن أيضا مواردنا الطبيعية فيما يفيدنا ،،، هذا كل موضوع تعليقي السابق ، انا لا احبهم لانهم في الاساس ظالمين لنا بزرع الفتنة الصهيونية في بلادنا ،،،،

  9. ماهذه الاسماء الغريبة!!! ما هذا المستوى,يعني هربت من سلسلات الرداءة من التلفزيون يطلعولي ايضا عل الانترنت!!! معلمة زينات هههه

  10. يا اخ توب من صنع اروبا و امريكا يا تلقهم عرب او افريقا نتكلم عن فرنسا من صنع لهم برج ايفال و المترو هم العرب

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *