حظي بوست كتبه أحد الجنود البريطانيين على فيسبوك وأبدى فيه تضامنه مع المسلمين، بتفاعل كبير عالمياً من قبل متابعي الشبكات الاجتماعية الذين قاموا بمشاركة البوست بنحو 70 ألف مشاركة.
وكان كريس هيربرت، وهو أحد الجنود البريطانيين الذين خدموا في العراق، حيث تعرض لإصابة بالساق إثر تفجير انتحاري، انتقد تصاعد الخطاب المناهض للمسلمين في أعقاب هجمات باريس الدامية وغيرها من الأحداث الإرهابية التي تبناها تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وغيره من التنظيمات بحسب هافينغتون بوست عربي.
يذكر أن هيربرت الذي فقد أحد أقرب أصدقائه في العراق، لم يكن قد تخطى سن الـ19 حينما خدم ضمن وحدات الجيش البريطاني في العراق عام 2007 .
وقال هيربرت في البوست الذي رصده موقع مترو البريطاني، إنه لم يتخذ موقفاً معادياً تجاه المسلمين لمجرد أن أحدهم قام بفعل إرهابي، مشيراً إلى تبني بعض الجماعات المسيحية هي الأخرى لأعمال تتسم بالعنف والعنصرية، على حد وصفه.
ترجمة البوست:
أشعر بالإحباط لما يتوقعه بعض الناس منّي بأن أكون عنصرياً لأني فقدت ساقي في تفجير.. إليكم ما يلي:
نعم، رجل مسلم قام بتفجيرٍ فقدّت على إثره ساقي.
لكن رجلاً آخرَ مسلماً كان يرتدي البزة العسكرية البريطانية فقد ذراعه ذلك اليوم.
وطبيب مسلم كان بالطائرة المروحية التي نقلتني من موقع التفجير.
وطبيب مسلم آخر أجرى لي العملية الجراحية التي أنقذت حياتي.
وممرضة مسلمة كانت بين الطاقم الطبي الذي ساعدني في التعافي عندما عدت إلى بريطانيا.
ومسلم متخصص في الرعاية الطبية كان أحد أعضاء الفريق الذي رافقني يوماً بيوم لدعمي وقضاء احتياجاتي أثناء تأهيلي لتعلم المشي مجدداً.
وسائق تاكسي مسلم أقلّني مجانا في أول مرّة ذهبت فيها لشرب البيرة مع والدي بعدما عدّت للمنزل.
وطبيب مسلم أيضاً أسْرى عن والدي الهمّ وقدم له المشورة والنصح عندما استعصى عليه التعامل مع أدويتي وأعراضها الجانبية.
لكن على النقيض من ذلك كله:
قام بريطاني أبيض بالبصق في وجه صديقتي لاختيارها شخص “مشلول حبيباً بدلا منه” هو.
وقام بريطاني أبيض بدفع الكرسي المتحرك الخاص بي بعيداً عن بوابة المصعد ليتمكن هو من استخدامه أولاً.
ورجل أبيض بريطاني صرخ في أبي لأنه قام بإيقاف سيارته في المكان المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، بينما كنت عائداً للمنزل من خدمات التأهيل.
(لكن للأمانة، كثيرون ساعدوني للتعافي. أنا لا أكره البريطانيين ذوي البشرة البيضاء! هههههه)
والخلاصة اتركوني وشأني. فأنا أعلم من أكره ومن أحب. أعلم من أقدّر ومن أحتقر. أنت حرٌ إن كنت تريد أن تكره شعب كامل من الرجال والنساء على أفعال قامت بها مجموعة غبية. لكن لا تفرض آراءك عليّ ظاناً أني هدف سهل، لمجرد أن أحدهم قرر ذات يوم أن ينهي حياتي.
لوم كل المسلمين بسبب أفعال قام بها جماعة مثل داعش أو طالبان، تماماً مثل لوم كل المسيحيين على أفعال kkk (جماعة تتبنى التطرف والعنصرية في الولايات المتحدة) أو كنيسة Westboro المعمدانية.
ارجعوا إلى رشدكم، احضنوا عائلتكم، وثابروا في العمل.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. وقبل كللللل ماذكرته ماهو سبب مجيء كم لبلدي ؟؟؟
    كم امراءة رمزت وكم ام ثكلت وكم طفل يتم وكم شاب قتل او أعاق وكم عجوز قوهر وعذب غير التهجير والقتل والنهب ودخول الإرهاب وووو ومع ذلك لا نخلط الأمور
    تحياتي ل نداوي وشامية مسيحيات محترمات صحيح يمثلن تعاليم المسيح ياريت جماعة الحفلة التنكرية يتعلموا شوي منهن 😉

  2. فعلا كلامك صحيح .صحيح انهم دمروا العراق ودخولهم كان اكبر غلطة باعتراف حكام امريكا نفسها ولكن اتفق معه على انه عمر دين الاسلام لم يعلم الارهاب والي بيصير حاليا مجرد اجتهادات من ناس اصحاب عقلية مريضة تفهم الدين غلط فلايجوز ان نجمع الكل

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *