“The voice Kids” حلبة، تحدٍ، منافسة، مرشحون، تصويت، فائزون وخاسرون.

حلبة تشبه كثيراً الحلبة الرئاسية في لبنان، حيث التحدي والمنافسة والمرشحون والتصويت والفائزون والخاسرون.

فماذا لو وضعنا الملف الرئاسي في ديكور “The Voice Kids”؟

فلنسمها مسابقة “رئاسيات كيدز”، ولنعاين المشهد.

المرشح ميشال عون، استدار له بدايةً من لجنة التحكيم، “السيد حسن نصرالله”، وأعلن أنه يسانده في معركته الرئاسية، إعلان قال كثيرون إنه يبقى حتى الساعة مناورة سياسية.

لاحقاً، ضغط سعد الحريري على الزر لعون، أعطاه الضوء الأخضر في سباقه الرئاسي، من خارج لبنان (في باريس وروما) من دون أن يستدير له بشكل كامل، وسرعان ما عاد واستدار لسليمان فرنجية، معلناً رسمياً، أنه مرشحه الرئاسي.

خطوةٌ دفعت برئيس حزب “القوات اللبنانية” د. سمير جعجع إلى الاستدارة لعون، وترشيح خصمه المزمن اللدود، رسمياً لرئاسة الجمهورية.

المرشح سليمان فرنجية، بعدما استدار له الحريري، لم يستدر له “حزب الله” مع أنه مقتنع بمواهبه، إذ قال أمينه العام السيد حسن نصرالله : “فرنجية صديقي وحليفي ونور عيني،” لكنه بقي على ترشيحه العلني عون للرئاسة، تماماً كما يفعل حكام The Voice Kids” ” لحظة اتخاذ القرار.

النائب وليد جنبلاط، وهو ليس غريباً عن الاستدارات، استدار لفرنجية، رغم أن فريقه الرئاسي، اكتمل بترشيح النائب هنري حلو، إلا أنه قال علناً إنه يؤيد فرنجية.

أما المرشح هنري حلو، فلم يستدر له سوى رئيس كتلته النائب وليد جنبلاط.

الرئيس بري باختصار يبدو كمحطة MBC في السباق الرئاسي، منتج السباق ومخرجه مع مساعده وليد بيك جنبلاط فهما يحاولان أن تعود إليهما الكلمة الفصل، وأن يرجحا كفة الميزان في التصويت.

بغض النظر عن لجان التحكيم اللبنانية، الجميع يعرف أن أعضاء لجان الحكم الفعليين هم دوليون وإقليميون، فالاستدارات الفعلية للمرشح الرئاسي، يجب أن تتم من جهات خارجية ممسكة باللعبة السياسية، وربما هذا ما يفسر جمود السباق الرئاسي، بانتظار أن تستدير الجهات الدولية والإقليمية لشؤوننا يوماً ما.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

  1. سياسة لبنان مُشربكه صعب الواحد يعرف يجاري الوضع السياسي فيها

  2. ازمه وبتمرق لبنان مر بتجارب قاسيه ومميته والحمد لله طلع منا وانشا الله قريبا بتخلص هل الازمه وبنرتاح

  3. كطائر القلاق حين تراه متجه الى الارض وبسرعه قصوى
    وتظن انه سيصتدم بالارض وسيصبح حطاماً وفجاه يفتح جناحيه ويهبط بكل هدوء ليعود و يحلق عالياً من جديد كعادته وهكذا هو لبنان
    أزمه وبتمرق مثل ما مرق غيرها
    الله يحمي لبنان من كل شر

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *