(CNN)– أطلقت مجموعة من الشباب الفلسطيني على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حملة تحت شعار “والله لنكيف”، ليعبروا من خلاله عن ما يريدون بفكاهة وسخرية حول الواقع الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي الذي يعيشونه، وتحدثوا عن أحلامهم بانتهاء الانقسام وانتشار الحريات، وحل العديد من المشاكل الاجتماعية، كغلاء المهور، والمدراس، وغيرها.

وقال إسلام أبو عون، أحد المشاركين بإطلاق الحملة، إن الشعار “مستخدم بشكل اعتيادي، لكن الغرض منه هو إخراج الشباب الفلسطيني من حالة الجمود في طرح أفكاره ومشاكله، وطرحها بإطار كوميدي يدعو إلى التفاؤل.”

وأضاف: “سيكولوجيا لم يُفهم ما هو القصد من هذا المصطلح، لكن هناك حاجة لطرح العديد من القضايا بدون قالب جامد حتى تصل الصورة والرسالة لأكبر قدر من القراء.”w

وقال مدير مركز “أحرار لدراسات الأسرى،” فؤاد الخفش، إن: “الشعار أطلقه سمير أبو شعيب أحد الأسرى المحررين عبر صفحته في “فيسبوك” ليصف وضعا أمنيا، وعمليا هؤلاء الشباب أثبتوا قدرتهم على التعامل مع الواقع السيء بظروف أجمل من خلال هذا الشعار، وخرجوا قليلا عن النمط التقليدي، ويقودوا الكبار لمراحل حاسمة.”

وأضاف: “مهم جدا في الحياة أن يعبر الشباب عن همومهم وقضاياهم بالأمل والبسمة، فهي التي تصبر الإنسان على الواقع المرير الذي يعيشه.”

وبرز عبر موقع “يوتيوب” أغنية “والله لنكيف”، لشادي البوريني من فلسطين حصلت على أكثر من 552 ألف مشاهدة، وتتحدث الأغنية عن مشاكل اقتصادية، وسياسية، إضافة إلى الانقسام الفلسطيني.

وفي اتصال لـ CNN بالعربية مع شادي البوريني قال: “فكرة الأغنية جاءت من خلال توظيف الشعار الذي تم تداوله بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وإيصال رسالة بطريقة مهضومة يتقبلها الناس بشكل رحب.”

وأضاف: “هذا الشعار -والله لنكيف- أصبح دارجا يستخدم في العديد من الأمور، وتفاعل معه الناس بشكل عام، وأصبح لها صدى قوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.”

وتقول الأغنية: “الموظف عنده عمارة.. وباب العمارة سيارة.. ومايحمل هم السيجارة، والله لنكيف. ننسى البضاعة الصينية .. ونكتب بقاع الصينية.. صناعة فلسطينية، والله لنكيف.”

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *