على الرغم من الظروف السيئة التي أقيمت في ظلها الدورة الـ36 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي انتهت فعالياته منذ شهور، إلا أن أزمة جديدة طفت مؤخراً على السطح بعد الخطاب الذي أرسله الاتحاد الدولي مطالباً بدفع وزارة الثقافة 120 ألف دولار، وهي قيمة الجوائز المالية طبقاً للائحة التي تم وضعها.

وتعقيبا على ذلك، قال رئيس غرفة صناعة السينما، منيب الشافعي، لـ”العربية.نت” إن اللائحة التي وضعها يوسف شريف رزق الله ومجموعته لا نعرف السبب في وضعها، فالمهرجان يعمل طيلة 34 عاماً دون هذا البند، وليس أمامنا شيء سوى دفع هذا المبلغ، فلا سبيل آخر، فالمهرجان في دورته 35 التزم بها.

وأضاف أن الأفلام الأجنبية التي حصلت على الجوائز يطالب أصحابها بالأموال التي هي قيمة جوائزهم، وهذه المطالبات تم توجيهها للمركز الثقافي الفرنسي ووزارة الثقافة فلا يصح عدم الدفع، خاصة وأن كل يوم يتحدث إليه القائمون على الاتحاد الدولي يطالبون بهذه الأموال.

وفي حال عدم دفع المبلغ، قال منيب الشافعي إن هناك مشكلة كبيرة ستحدث، وسيتم سحب صفة الدولية من المهرجان.m

لوم وزارة الثقافة

من ناحيتها قالت نائب رئيس مهرجان القاهرة الدكتور سهير عبد القادر إن المبالغ المالية بالتأكيد سوف تدفعها وزارة الثقافة، فهو التزام، فاللائحة التي وضعت بمثابة العقد الذي لا يمكن الرجوع عنه على الإطلاق.

وأضافت أن كل المهرجانات العالمية لا تضع قيمة مالية للجوائز، لأن الضيوف الذي يأتون لا يأتون ليحصلوا على جوائز مالية، بل يأتون لاسم المهرجان ومشاركة أعمالهم فيه فقط.

وعن رؤيتها لسبب وضع هذه اللائحة المالية، قالت أولا إن اللائحة وضعت بهدف الجذب للمهرجان والغريب أن المهرجان الآن انتهت دورته الـ 36، وطيلة هذه الأعوام والضيوف يأتون ومنجذبون دون جوائز مالية، مما يعني أن اللائحة وضعت على غير دراية، خاصة وأن المبالغ كبيرة ووضعت دون أن يسأل من وضعها نفسه من أين نأتي بهذه المبالغ.

وعن سبب عدم إلغاء اللائحة، خاصة وأنها وضعت في الدورة 34 قالت سهير لا يجدي ذلك لأن اللائحة كانت قد وصلت إلى الاتحاد الدولي، فلا يجب الرجوع عنها حتى لا نسيء إلى اسم مصر.

وأنهت سهير كلامها قائلة، بالتأكيد أن المهرجان سيدفع الأموال التي عليه، لكن قد تكون الانشغالات السياسة أخرت الموضوع بعض الشيء، ولكن سيتم الدفع لا محالة.

أخيراً قال الناقد يوسف شريف رزق الله الذي وضع لائحة الجوائز المالية إن السبب في وضعها هو جذب شركات الإنتاج الأجنبية لترسل أفلامها لمصر، لأنه لا يوجد أي احتمال لفيلم غير أمريكي أن يشترى من قبل الموزعين، لذا اتفقنا كأعضاء في المؤسسة أن نضع هذه اللائحة ووافق عليها اتحاد المنتجين وتم إدراجها في موقع المهرجان الإلكتروني، والأفلام الأجنبية التي حصلت على جوائز من حق أصحابها إذن أن يحصوا على مقابل مادي طبقا لما تنص عليه اللائحة.

وأنهى رزق الله كلامه موجهاً لومه إلى وزارة الثقافة، قائلاً إنه كان أولى بوزارة الثقافة بعدما أصبحت المشرفة على المهرجان أن تكون من ضمن بنودها الجوائز المالية، كما هو الشأن بالنسبة للفنادق والمطبوعات وتذاكر الطيران.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. وآيه يعنى 120 ألف دولار بالنسبة للملايين اللى عندكم يا بتـوع الســيما ..
    أدفعـوا ماهــو كله من دم الناس

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *