اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في 13 ديسمبر/كانون الأول، ريكس تيلرسون، الرئيس التنفيذي لشركة اكسون موبيل النفطية العملاقة، وزيرا للخارجية في فريق حكومته المرتقب، ومدحه على تويتر فور اختياره، قائلا إنه “واحد من أعظم قادة الأعمال في العالم”.

وعمل تيلرسون في العديد من الأعمال خلال مشوار حياته، منها حارس بوابة (ناطور) بالجامعة.

ولد تيلرسون في 23 مارس/أذار عام 1952 في ويتشيتا فولز بولاية تكساس، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1975، من جامعة تكساس، ثم انضم لأكسون موبيل منذ 1975 كمهندس إنتاج، قبل أن يصبح رئيسها التنفيذي في عام 2006 وهي سادس أكبر شركة في العالم من حيث الإيرادات.

وقاد قبلها في 1995 شركة إكسون موبيل في اليمن إلى 1998، ومن ثم عمليات إكسون في روسيا.

شخصية مؤثرة عالميا

واعتبرته مجلة فوربس 2016 واحدا من أقوى 100 شخصية مؤثرة في العالم، وجاء في المرتبة رقم 24 ضمن قادة وسياسيين وصناع قرار ورجال أعمال.

وكسب بشكل خاص شهرته الواسعة في نهاية التسعينيات عندما استطاع أن يقود مصالح اكسون موبيل في روسيا وربطته علاقة قوية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قلده وسام الصداقة في 2012.

ويرجع لتيلرسون الفضل في تعافي أسهم الشركة في العام الماضي من انخفاض حاد مرت به، في البورصات.

ثروة تيلرسون

والآن فإن تيلرسون في الـ 64 من عمره ومتزوج وأب لأربعة أبناء. ويصل راتبه السنوي في الشركة حاليا 24.3 مليون دولار سنويا، ما جعله ضمن 200 من الرؤساء التنفيذيين في العالم الذين يتقاضون أعلى رواتب بحسب قائمة صحيفة “نيويورك تايمز” للعام 2016. فيما يقدر صافي ثروته بحسب شبكة “ان بي سي” بـحوالي 150 مليون دولار.

وكان من المتوقع أن يتقاعد تيلرسون عن منصبه في الشركة في مارس المقبل، وكتبت صحيفة “واشنطن بوست” أنه كانت لديه خطة تقاعد تضمن له 69.5 مليون دولار كمعاش، إضافة إلى قيمة أسهم في اكسون موبيل تصل إلى 218 مليون دولار.

رهان ترمب

ويراهن اليوم ترمب على تيلرسون بوصفه لاعبا رئيسيا سيعيد رسم خريطة السياسة الخارجية الأميركية، كما يصفه بـ “صانع الصفقات”، وذكر ذلك عقب مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” في 11 ديسمبر/كانون الأول في تغريدة كتبها عبر تويتر.
دعم الكشافة

ورغم اهتمام الرجل الأساسي في العمل النفطي إلا أن له أنشطة أخرى، أبرزها مجال دعم الكشافة حيث حصل على رتبة النسر الكشفية في عام 1965 في سن مبكرة وعمره 13 سنة.

وتولى رئاسة المنظمة الكشفية الأميركية منذ 2010 إلى 2012 وخلال رئاسته أبدى قناعته بانضمام المثليين من الشباب علنيا للكشافة، وهو القرار الذي لم يصبح ماثلا إلا في يوليو 2015 برفع الحظر عن ذلك.

واستطاع أن يقود المنظمة الكشفية في الولايات المتحدة إلى النماء وازدهار في فترته.

لكن رغم انفتاحه الشخصي على مسائل الهوية الجنسية، إلا أن اكسون موبيل لم تزل الحواجز حقيقة بخصوص هذه المسائل في الشركة إلا في يناير 2015.

مبادئ وكفاح

وذكر تيلرسون في افتتاحية مجلة “فورتشن” أي الثروة، العام الماضي، أن واحدة من المهن التي عمل بها قبل أن ينضم لاكسون موبيل في عام 1975 أنه كان حارس بوابة بالجامعة.

وأوضح كيف أن النزاهة هي المبدأ الأساسي في الحياة. وأوضح أنه “لكل القادة في العالم وفي أي موقع. فإن النزاهة هي القيمة الجوهرية، وهي التي تمكن من عبور الحدود والثقافات وتصنع النجاحات المشتركة”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *