ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن تقرير الفقر السنوى الصادر عن مؤسسة التأمين الوطنى الإسرائيلية، الصادر اليوم الثلاثاء، كشف أنه فى عام 2013 الماضى كان يعيش فى إسرائيل أكثر من 1.6 مليون بينهم أكثر من 750 ألف طفل تحت خط الفقر.
وأضافت الصحيفة العبرية أن تقديرات “تقرير الفقر البديل” الذى يصدر عن جمعيات اجتماعية سنويا، تشير دائما إلى أن حجم الفقر أكبر من تقارير التأمين الوطنى الإسرائيلية. وأوضحت يديعوت أنه برغم أن البيانات المشار إليها بتقرير الفقر تشير إلى انخفاض فى نسبة الفقر، إلا أن الرقم يؤكد اتساع دائرة الفقر بين العائلات التى يعمل أحد أفرادها أو أكثر، لافتة إلى أن نسبة الفقر فى إسرائيل تعتبر من أعلى النسب فى الدول المتقدمة.
وقارن التقرير بين حال الفقر فى عام 2013 وحاله فى عام 2012، ووجد أن نسبة العائلات الفقيرة انخفضت من 19.4% فى 2012 إلى 18.6% فى 2013، وأن نسبة فقر الأفراد انخفضت من 23.5% فى 2012 إلى 21.8% فى 2013.
وأوضحت يديعوت أنه يوجد فى إسرائيل 432.600 عائلة فقيرة، تضم 1.658.200 فرد بينهم 756.900 طفل. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الفرد الذى يعتبر فقيرا فى إسرائيل هو الذى يتقاضى أجرا يقل عن 2989 شيكل شهريا، أو زوجين يتقاضيان أقل من 4783 شيكل شهريا، أو عائلة مكونة من خمسة أفراد ودخلها لا يتعدى التسعة آلاف شيكل. ووفقا لتقديرات التأمين الوطنى الإسرائيلى فإن خفض مبلغ مخصصات الأطفال، الذى أقرته حكومة بنيامين نتانياهو العام الماضى، ورفع نسبة ضريبة القيمة المضافة، من شأنه أن يزيد عدد الفقراء بـ90 ألف إسرائيلى.
وجاء فى التقرير أن نسبة العائلات العربية الفقيرة انخفضت من 54.3% فى 2012 إلى 47.4% فى 2013، وأنه قد حدث هذا الانخفاض على الرغم من تقليص مخصصات الأطفال. وقال التقرير الإسرائيلى إن انخفاض نسبة العائلات العربية الفقيرة حدث نتيجة الارتفاع فى تشغيل أفراد فى هذه العائلات، وخاصة بين النساء اللواتى ارتفعت نسبتهن بحوالى 18%. الجدير بالذكر أن تقرير الفقر الحالى والسابق لا يشملان معطيات حول المواطنين العرب البدو فى النقب، وهم أكثر الفئات فقرا فى إسرائيل.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *