قررت بريطانيا نشر مقاتلات للمساهمة في تطبيق الحظر الجوي في ليبيا، في وقت دعا فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما العقيد الليبي معمر القذافي إلى أن يوقف فورا تقدم قواته نحو بنغازي، وأبدت دول غربية استعدادا للمشاركة في تجسيد قرار مجلس الأمن، فيما تدرس تركيا عرضا ليبياً بمراقبة وقفِ إطلاق نار أعلنه النظام الليبي أحاديا.

وتحدث رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أمس عن مقاتلات تايفون وتورنادو سترسل خلال الساعات القليلة المقبلة إلى قواعد عسكرية لم يحددها، لتتموقع تمهيدا لضربات جوية توقف زحف قوات القذافي على بنغازي.

لكن كاميرون شدد على أن القرار الأممي لا يقر بدخول قوة غزو إلى ليبيا.

وكان نظام القذافي أعلن أحاديا وقفا لإطلاق النار، وعرض -حسبما نقلته قناة “أن تي في” التركية عن مسؤول ليبي لم تسمه- على تركيا ومالطا والصين مراقبته.

ونقلت عن وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو قوله إن بلاده تدرس المقترح.
آلية التحرك
لكن أوباما لم يتطرق إلى وقف إطلاق النار هذا في كلمة له أمس، وإنْ لم يشر أيضا إلى مطالب سابقة بضرورة تنحي القذافي، الذي “خسر احترام شعبه”.

وقال أوباما إنه طلب من وزير دفاعه بحث الآلية اللازم اتخاذها تجاه ليبيا ضمن تحرك دولي عربي، وأكد أن بلاده لن تنشر قوات برية في ليبيا ولن تستعمل القوة بإفراط.

لكن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حددت بوضوح هدف التحرك الدولي، وهو إسقاط نظام القذافي، في عمل يُتخَذ “خطوة بخطوة”.

وأعلن الجيش الأميركي سابقا أنه سينشر سفنا برمائية إضافية في المتوسط.

غموض
لكن سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة سوزان رايس أبقت بعض الغموض على حجم مشاركة بلادها في العمل العسكري حين تحدثت للجزيرة عن إسهامٍ “وفق مقدراتنا”، وبالتنسيق مع الدول العربية وشركاء غربيين.

وتحدثت عن تحالفٍ كبير تلعب فيه الولايات المتحدة دورا، وعن إسهامات كبيرة من أطراف أخرى كالجامعة العربية التي طلبت حظر الطيران.

وقالت بريطانيا وفرنسا إنهما تتعاملان بحذر مع وقف إطلاق النار الأحادي، فيما رحبت به المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي قالت حكومتها إنها ما زالت متشككة بشأن خيار التدخل العسكري.

كذلك استبعدت روسيا المشاركة في أي عمل عسكري حسب ما نقلته إنترفاكس عن رئيس أركان جيشها.

أما تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) فأشار رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان إلى أن قرار شن عمل عسكري ملزم لكل الدول، لكنه دعا إلى حل سلمي، وإنْ أردف أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام قتل المدنيين.
كذلك أعلنت تونس المجاورة لليبيا أنها لن تشارك في أي عمل عسكري.

مشاركة غربية
لكن دولا غربية أبدت استعدادها للمساهمة في هذا العمل، كإيطاليا التي وضعت قواعدها تحت تصرف مجلس الأمن وكندا والدانمارك اللتين سترسلان مقاتلات للمشاركة في تطبيق قرار حظر الطيران، وبلجيكا التي ستساهم -حسب وزير دفاعها- بسفينة ألغام.

وكانت فرنسا أكثر تحديدا حين تحدثت عن هجوم وشيك جدا ذكّرت بأنها هي من طلبته وستشارك فيه “طبعا”، وإن شددت على أن الأمر لا يتعلق باحتلال مناطق ليبية.

وقال وزير خارجيتها آلان جوبيه “كل شيء جاهز”، لكنه أضاف “علينا أن نحلل الأوضاع المتعلقة بوقف إطلاق النار”.

وتحدثت الرئاسة الفرنسية أمس عن قمة تبحث أزمة ليبيا تحتضنها باريس اليوم السبت، ويشارك فيها بين من يشارك قادةُ بريطانيا وفرنسا وألمانيا وممثلون عن الأمم المتحدة والجامعة العربية.
المصدر: الجزيرة + وكالات

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫59 تعليق

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    أولا أترحم على أرواح الشهداء الأبراروأنبهكم إخوتي الأعزاء إلى أن التكنلوجيا الغربية تميز بين المدني والجيش و قصفهم للمدنيين متعمد نابع من الحقد والكراهية لأن المدنيين الليبيين الأشاوس أحبطوا مخططاتهم في الإطاحة بالقيادة الليبية المحترمة وأحبطوا مخططهم في نهب ثروات البلاد
    اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

  2. بسم الله الرحمن الرحيم
    نريد أن نسمع أصواتكم بكل اللغات وفي كل القنوات يا أحرار العالم دفاعا عن إخوتكم المدنيين الذين يقصفون من آلات الدمار الغربية أين أنتم يا أحرار الجزائر والمغرب وتونس وباقي دول العالم
    اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

  3. أخ بلال بن منصور..أولا تحياتي للشعب الليبي المقاوم الشريف و دعواتنا لا تنقطع عنه..ثانيا, الجزائر تساند إرادة الشعب الليبي و تساعد بما يخدم حسن الجوار و لتعزيز الروابط التي تجمعنا بالشعب الليبي الشقيق رغم ما قيل عنا أننا نرسل المرتزقة و نقصف المدنيين..الجزائر طالبت بوقف العمليات العسكرية و ننتظر اجتماع القمة الإفريقية راجين من الله تعالى أن تتوحد الجهود و أن تقوم الجزائر بدورها كما ينبغي…دوم تخاذل أو خوف من الضغوطات الأمريكية التي صارت تحكم سيادة الشعوب العربية بقبضة من حديد..لكن لا أخفي عند يا أخي الكريم أن صدمتي و خيبة أملي كانتا واسعتين حين رأيت أحفاد عمر المختار متجمهرين في بنغازي رافعين العلم الفرنسي و لافتات كتب عليها “شكرا فرنسا”… لكم الله يا أهل ليبيا..لكم و لنا الله..

  4. اخ بلال، اولا نصركم الله على القذافى واعوانه وان شاء الله هاتخرجوا من الازمة اكثر قوة وشدة.
    بالنسب للجانب المصرى ففيه قوافل اغاثة طبية بتتحرك يوميا من والى بنغازى للمساعدة فى علاج المصابين، وان شاء الله الفترة القادمة تنفرج الازمة… قلوبنا معكم.

  5. اخ بلال
    الله يكون مع الشعب الليبي .. ويرحم الشهداء .. ويحمي با قي الشعب ..

  6. بسم الله الرحمن الرحيم
    نداء إلى أهلنا في العراق يا أحبة المغرب العربي فوالله ماوفقنا إلى مذهب واحد مالكي يجمع شملنا إلا بعد أن سخركم الله لهذا العمل الجبار الذي نقطف ثماره إلى الآن.
    كنتم يا أهل بلاد الرافدين دوما صناع حضارات من الآشورية إلى البابلية إلى الكنعانية والعباسية وغيرها كثير فأين أنتم مما يحدث في عالمنا هذا،بالله عليكم أتحفونا بحضارة جديدة ملؤها المحبة والعدل والسلام والحق،بالله عليكم إننا نموت قهرا من إستبداد الكفر وطغيان الطغاة ،بالله عليكم أنفضوا الغبار عن أمتي الحبيبة هيا يا أصحاب الهمم فوالله أؤمن أنكم قادرين بإذن الله فهيا إلى الأمام فهيا إلى الأمام فهيا إلى الأمام،لا تتركوا ليبيا وحدها في الضلام الدامس دفاعا عن الأمة،بالله عليكم أضيؤوا لنا دربنا حتى نرى أعدائنا فنجهز عليهم،أختك ليبيا وتونس والجزائر و المغرب و موريطانيا والسنقال ومالي والنيجر والتشاد يناشدونكم وكلهم حب و إحترام أن تنتفضوا وتضيؤوالنا الدرب وأتركوا بالله عليكم العلمانية والإشتراكية وكل هذه الأحزاب البعيدة عن المولى فإننا نريد منكم حضارة إسلامية تنسينا الحضارة العباسية
    اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

  7. بسم الله الرحمن الرحيم
    نداء إلى أهل سوريا الحبيبة ، نداء إلى أهل اليمن الأسود نداء إلى أهل البحرين الكرام نداء إلى كل العرب نداء من أخوكم في الله من تونس الحبيبة بالله عليكم لا تذلوا عزيزكم بالله عليكم لاتهينوا عزيزكم بالله عليكم لاتتهكموا على عزيزكم فإنها والله عندي لكبيرة وصدقوني من أهان عزيزه هان على بقية الأمم فأنضروا ودققوا كيف يضحك علينا الغرب في إجتماعاتهم
    اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

  8. بسم الله الرحمن الرحيم
    أعتذر لكل من تضرر بسبب ما حصل خلال هذه الأيام العصيبة وأناشد كل الليبيين الإعتذار لكل من تأذى بسبب هذه الأحداث يرحمنا ويرحمكم الله
    اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *