قال شاهدان ان قوات غير نظامية موالية للرئيس السوري بشار الاسد اطلقوا النار يوم الاحد باتجاه مجموعة من الاشخاص كانوا يحرسون مسجدا في بانياس مع تصاعد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في المدينة الساحلية.

كما نقلت الوكالة السورية للانباء عن مصدر سوري رسمي قوله ان مجموعة مسلحة نصبت كمينا لوحدة للجيش في مدينة بانياس مما اسفر عن مقتل جندي واصابة اخرين.

وانتشرت الاحتجاجات المعارضة لحكم الاسد المستمر منذ 11 عاما في انحاء سوريا رغم محاولاته لنزع فتيل السخط الشعبي بالقيام ببعض اللفتات الاصلاحية واصداره لبعض القرارات التي استهدفت استرضاء الاقلية الكردية وطائفة السنة.

ودخلت الحملة الصارمة على المعارضة الشعبية اسبوعها الرابع وانتشرت قوات الامن في دبابات خلال الليل بالقرب من مصفاة تكرير النفط في بانياس وهي واحدة من مصفاتين تملكهما سوريا وحيث يقع المستشفى الرئيسي في المدينة.

وسمع دوي اطلاق نار في المدينة يوم الاحد. ولم يتسن لرويترز التأكد من وقوع ضحايا.

وقتل 90 شخصا على الاقل في الاضطرابات التي اندلعت للمرة الاولى في مارس اذار للمطالبة بالافراج عن تلاميذ مدارس رسموا على جدران مدرستهم في مدينة درعا الجنوبية رسوما تدعو للديمقراطية وتطورت فيما بعد للدعوة الى حرية أكبر وانهاء حكم الاسد.

وسوف يكون لانزلاق سوريا الى حالة من عدم الاستقرار اثار استراتيجية كبيرة لانها تقع في قلب الصراع العربي الاسرائيلي ولانها تشترك مع ايران في تحالف معاد لاسرائيل وتدعم كلا من حزب الله وحركة حماس.

واستنكر الغرب استخدام سوريا للعنف لكن من المستبعد ان تواجه الدولة الاستراتيجية التي تحدها كل من اسرائيل والعراق والاردن ولبنان وتركيا التدخل الاجنبي مثلما حدث في ليبيا.

وقال طبيب وأستاذ جامعي ان المجموعة المسلحة بالعصي كانت تحرس مسجد ابو بكر الصديق أثناء صلاة الفجر عندما اطلق موالون للاسد من الاقلية العلوية الحاكمة يعرفون باسم “الشبيحة” النار من سيارات مسرعة باتجاه المجموعة مستخدمين البنادق الالية.

وقال الشاهدان ان اطلاق النار ادى الى جرح خمسة أشخاص من بينهم رجل يبلغ من العمر 47 عاما أصيب برصاصة في الصدر.

وجاء الهجوم بعد مظاهرة شارك فيها ما يقرب من ألفي شخص في بانياس يوم الجمعة عندما هتف المتظاهرون قائلين “الشعب يريد اسقاط النظام” وهو الهتاف الذي كان عنوان الانتفاضتين الشعبيتين في مصر وتونس اللتين كانتا الهاما لاحتجاجات متزايدة في انحاء سوريا ضد عقود من الهيمنة العلوية.

وقال الطبيب الذي كان موجودا في مكان اطلاق النار “اصيب اربعة اشخاص في سيقانهم. واصيب الخامس بأخطر اصابة وهي طلقة أيه.كي-47 اخترقت الجانب الايمن من صدره.”

وقال الشاهد الثاني “النظام يريد ان يظهر الامر وكأنه مسألة سنية علوية لكن السنة في بانياس يعرفون ان أقلية من البلطجية هي التي تتعاون معهم.”

واضاف “بانياس مدينة يسكنها 50 ألف شخص. كلنا نعرف بعضنا البعض وبالتأكيد سنعرف اذا دخل بيننا غرباء”. وقال ان التلفزيون الحكومي السوري هو وسيلة الاعلام الوحيدة المتاحة في بانياس مثلها في ذلك مثل غيرها من المدن التي تشهد احتجاجات.

وفي منطقة الحولة بمحافظة حمص في وسط البلاد الى الشمال من دمشق شوهد أفراد أمن وهم ينزلون من حافلات. ولم يسفر قرار الاسد قبل عدة أيام بعزل محافظ حمص عن تهدئة المحتجين.

وألقت سوريا باللائمة في الاضطرابات التي لم يسبق لها مثيل على “جماعات مسلحة” تطلق النار بشكل عشوائي على المواطنين وعلى قوات الامن على حد سواء. وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية ان جنازات نظمت لخمسة من رجال الشرطة قتلوا في الاضطرابات.

وقال شهود يوم السبت ان قوات الامن استخدمت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق الاف المشيعين في مدينة درعا بجنوب سوريا والتي تفجرت فيها اول الاحتجاجات في مارس اذار وذلك بعد جنازة حاشدة لتشييع محتجين قتلوا يوم الجمعة. وتجمع المشيعون قرب المسجد العمري في الحي القديم بدرعا.

وحطم المحتجون في مدينة درعا تماثيل لافراد من اسرة الاسد واشعلوا النار في مبان لحزب البعث الذي يحكم سوريا منذ 1963.

وذكرت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا أن 26 محتجا قتلوا في درعا يوم الجمعة واثنين في حمص. كما نشرت اسماء 13 شخصا اعتقلوا على مدى الايام العشرة الماضية.

ومنعت سوريا التغطية الاعلامية في درعا وانقطعت اتصالات الهواتف المحمولة فيما يبدو.

ولجأ الاسد الى وحدات من الشرطة السرية وقوات موالية غير نظامية ووحدات من الجيش لمواجهة هذا التحدي الذي لم يسبق له مثيل.

ولجأ الى استخدام القوة حيث يقول نشطاء وشهود عيان ان قواته أطلقت النار على متظاهرين عزل مما أسفر عن مقتل عشرات وفي الوقت ذاته اتخذ خطوات مثل الوعد بالغاء قانون الطواريء المطبق منذ نحو 50 عاما وفرض قانون مكافحة الارهاب بدلا منه.

ومنح قانون الطوارئ أجهزة الامن السورية حرية واسعة للقضاء على كافة اشكال الاحتجاج الشعبي حتى تمكنت من وقفه لعقود حتى انتشرت الاضطرابات المطالبة بالديمقراطية في سوريا بعد ما حدث في مصر وتونس ودول اخرى في العالم العربي هذا العام.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن عبود سراج الذي يرأس اللجنة التي تصوغ قانون مكافحة الارهاب ان اللجنة تعمل على انهاء “حالة الطوارئ في سوريا” لا على انهاء قانون الطوارئ.

وقال ان حالة الطوارئ اذا انتهت فسوف يبقى القانون جانبا دون ان يطبق واذا دعت الحاجة يوما ما مثل أن تقع حرب او يقع زلزال فلا مشكلة في وجود قانون الطوارئ في اي بلد.

ويقول الاسد ان المحتجين يخدمون مؤامرة خارجية لاذكاء الفتنة الطائفية.

واستخدم والده الرئيس الراحل حافظ الاسد لهجة مماثلة عندما قمع اليساريين والاسلاميين الذين كانوا يعارضون حكمه في الثمانينات مما أسفر عن مقتل الالاف.

وذكرت وكالة الانباء السورية ان الاسد قال خلال اجتماع مع وزير الخارجية البلغاري ان سوريا تسير على طريق الاصلاح الشامل وانها منفتحة للاستفادة من خبرات الدول الاوروبية
رويترز

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫54 تعليق

  1. انا ما كنت هون في ناس تجيب سيرتي يؤيؤ هاي الي اسمها سطر ..ما بعرف ليش بتحقدي علي

  2. محد جاب سيره الطائفيه غير بثينه الملعونه …الله ينتقم من النظام العلوي الفاشل

  3. لعن الله الفتنة ومن يتكلم بها يا مندسين سوريا لم ولن تعرف الطائفية وما سمعنا بها من قبل الا من العملائ امثلكم سوريا اليس الصبح بقريب

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *