مرسلة من صديقة نورت نهىnoha

عاد الحديث مرة أخرى عن إقامة دولة قبطية في مصر إلى إعلان موريس صادق المحامي المصري الذي يعيش في الولايات المتحدة وعصمت زقلمة رجل الأعمال القبطي المقيم في الولايات المتحدة عن تأسيس أول دولة قبطية في صعيد مصر في نفس اليوم الذي تم إعلان دولة جنوب السودان وعلى الرغم من خطورة هذا الإعلان والذي قابلته الكنيسة المصرية كعادتها بنوع من اللامبالاة عبر تصريحات البابا شنودة والذي قلل من خطورة هذا الإعلان متعللا أن تسليط الضوء وإعطاء أهمية له يعطي أهمية ودعاية زائفة للقائمين عليه وقد طرح موقف الكنيسة إلى طرح العديد من علامات الاستفهام عن موقف الكنيسة من إقامة الدولة القبطية والمخطط الخارجي لدعم أقامتها والحقيقة أن فكرة إقامة دولة قبطية في مصر لم يكن جديدا ففي عهد عبد الناصر طرح هذا الموضوع حيث قابل وفد قبطي يمثل صعيد مصر عبد الناصر بعد ان أستتب له حكم مصر وطرح عليه فكرة إقامة دولة قبطية في الصعيد ذات حكم ذاتي فطلب منهم مقابل جمال سالم أحد قادة الثورة والمعروف بشدته وفي خلال المقابلة طرح جمال سالم عليهم تسجيلات لأجهزة المخابرات وعدد من المحاضرات في بعض الكنائس تم فيه الحديث عن ضرورة إقامة دولة قبطية في الصعيد وهدد جمال سالم الوفد القبطي بأن الحكومة المصرية سوف تتعامل بمنتهى القسوة والشدة إذا تم طرح هذا الموضوع
عندما قام السادات بزيارته للولايات المتحدة تظاهر مئات من أقباط المهجر وطالبوا الرئيس كارتر المجتمع له في البيت الأبيض أن يضغط على السادات لإعطاء مزيد من الحقوق لأقباط مصر وإقامة حكم ذاتي لهم في الصعيد وغضب السادات بشدة وأعلن في خطاب شهير له بالقاهرة أنه رئيس مسلم لدولة إسلامية ومع تولي مبارك الحكم زاد ارتباط مصر بالولايات المتحدة وخاصة في السنوات الأخيرة لحكم مبارك وطرح مشروع التوريث والذي كان يقتضي تقديم مبارك
تنازلات خارجية وداخلية في محاولة للحصول على الدعم الأمريكي لهذا المشروع وأستغل الأقباط تلك العلاقة في الضغط على نظام مبارك وحتى بعد عزل مبارك دعا الأقباط للتظاهر والاعتصام أمام ماسبيرو لأسابيع عدة للمطالبة بصدور قانون العبادة الموحدة وإقامة دولة مدنية يتم خلالها معاملة المسلمين والأقباط على أساس المواطنة وليس الدين وهو ما يعني إلغاء المادة الثانية من الدستور والذي يقضي بأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع ورغم نفي مايكل منير أحد رموز أقباط المهجر نية الأقباط إقامة دولة لهم في الصعيد أو التطرق للمادة الثانية من الدستور إلا ان العديد من المواطنين الأقباط أعلنوا أن مصر دولة قبطية في الأساس وأن المسلمون هم دخلاء على أقباط مصر وأن الأقباط عانوا الويلات على يد الحكم الإسلامي وخلال تلك الأحداث تظاهر عدد من الأقباط أمام السفارة الأمريكية طالبا الحماية الدولية لأقباط مصر وهي الدعوة التي التقطها عدد من أقباط المهجر وعلى رأسهم موريس صادق للترويج لها في الخارج وخاصة في الولايات المتحدة حتى ظهرت النوايا الحقيقية لهذا المخطط بإعلان الدولة القبطية في الخارج والتي بلا شك سوف تحظي بدعم الولايات المتحدة واللوبي الصهيوني في الأمم المتحدة وخاصة في ظل الكشف عن وثيقة عن مخطط أمريكي صهيوني لتقسيم مصر إلى ثلاثة دويلات إسلامية في الشمال ودولة مسيحية في الجنوب ودولة في النوبة هذا المخطط يجب التصدي له وعدم إعطاء الفرصة لتنفيذه من خلال استمرار حالة الانفلات الأمني التي تحدث حاليا

وعلى الجانب الأخر أستبعد عدد من المفكرين الاقباط إمكانية تنفيذ هذا المخطط ووصف كمال زاخر إعلان موريس صادق إقامة دولة قبطية بأنه نوع من الجنون لأن طبيعة مصر وتكوينها يستحيل معه تقسمها سياسيا أو جغرافيا أو دينيا وأن هذا الطرح لا يخدم سوى القوى المتربصة بمصر إقليميا ودوليا فضلا عن إنه إهدار للدور الوطني القيطي المتميز في التاريخ المصري ، وأضاف القمص صليب متى ساويرس – الأمين العام لمركز السلام الدولي – أن هذا الفكر المجنون لا يمثل إلا صاحبه وقد رأينا في ميدان التحرير أن المسلم يصلي بجوار المسيحي وأن الفتنة الطائفية يتصدى لها المسلمون والمسيحيون كما ان الوضع في السودان يختلف عن مصر لأن جنوب السودان معظم سكانه من المسيحيين اما في مصر هناك اندماج كامل بين كل المسلمين والمسيحيون في السكن والإقامة والمعيشة بصورة يستحيل فصله ، وأضاف أن مواجهة تلك الدعاوي لا ياتي إلا عن طريق توحد المسلمون والمسيحيون في مشروع قومي واحد كما حدث في ثورة 1919 حين توحد الطرفان في مقاومة الإنجليز ، أما القس/ أكرم لمعي المتحدث الإعلامي باسم الكنيسة الإنجيلية فقال أن التاريخ لم يعرف مسمى الدولة القبطية وعن وجود أياد خارجية وراء هذا المخطط قال أن الخارج لا يتدخل إلا إذا وجد تربة صالحة لذلك وبالتالي فإن التصدي للمخططات الخارجية الرامية لتقسيم مصر لا يكون سوى بوحدة المصريين وشدد على الدور المهم للإعلام والمؤسسات الدينية في مقاومة تلك المخططات .

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫155 تعليق

  1. مش محتاجة اراجع تعليقاتى يا نهى، لانى وفى الغالب قبل ما بكتب أى تعليق بكون عارفة أنا بقول أيه كويس.
    أنا اللى أحبك أنك تراجعى نفسك، وقبل ما تسألى شهيرة عن أسلوبى، أسالى عن أسلوب الأخرين.
    وأتمنى كمان منك أنك تراجعى نفسك فى كتير مواقف.
    والأهم أتمنى أنك تكون وصلتى للحقيقة اللى أنتى عايزاها، وأنا متأكدة أن هدفك من الموضوع ده وغيره وصلتيله!….سلام.

  2. قال الامام علي رضي الله عنه وارضاه
    من نصب نفسه للناس اماما
    فعليه ان يبداء بتعليم نفسه قبل تعليم غيره
    وليكن تاديبه بسيرته قبل تاديبه بلسانه
    ومعلم نفسه ومؤدبها احق بالاجلال من معلم الناس ومؤدبهم
    شكرا للست نها لتعاملها مع الغير باخلاق عاليه

  3. dz في تشرين أول 16, 2011 |
    مش كل الأمازيغ من الأمة الإسلامية لكن الأقباط جزء لا يتجزأ من مصر،و مصر،زي،كل بلد، محتاجة اولادها بجنبها، كل اولادها بدون تمييز ،لان الام ما تستعمل سياسة التمييز و التفريق بين أطفالها..بركات من التخريب بين الناس وسياسة فرق تسد
    ………………………
    يا dz في تشرين أول 16, 2011 | فرق كبير بين ان يكون كلام الناس هو المقياس على صحة الافكار وبين ان يكون كلام الله هو الاساس…اما كلام الناس فيقول ان الرابط بين الناس هو قطعة ارض وحجارة وتراب يسمونه بالوطن ويعبده البعض كعبادة الوثن …اما الاسلام فقد جعل الرابط بين الناس هو الدين وليس شيئا غيره … فعمر العربي وبلال الحبشي وسلمان الفارسي كانوا اخوة …وكان عمر العربي عدوا لابي جهل وابي لهب العرب مع ان الكل كانوا في وطن واحد!!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *