مثقفون ومفكرون مصريون يحاولون تفسير الأسباب الكامنة حول تراجع المكانة القومية لـ’الشقيقة الكبرى’ في قلوب العرب.

ميدل ايست اونلاين
القاهرة ـ من محمد الحمامصي

هل يكره العرب المصريين ولماذا؟

كان هذا السؤال مصدر إزعاج حقيقي لدى جميع من تحدثت إليهم، ذلك كونه مطروحاً للنقاش في البيت والمقهى والنادي والمدرسة والجامعة والأسواق وأماكن العمل في مصر، تختلف الآراء وتتفق لكن السؤال مطروح على المستوى العام والخاص، ولا أحد يستطيع إنكار ذلك، كل ما هنالك أن عامة المصريين تطرحه في صور إساءة المعاملة للعمالة في الدول العربية، والإهانة التي تتعرض لها، ويرون في ذلك كراهية لهم كشعب وبلد من جهة، وضعف دور مصر وترديه عربياً وإقليمياً ودولياً من جهة أخرى.

أما الخاصة والتي أقصد بها النخب الفكرية والثقافية، فتنقسم إلى فئتين؛ إحداهما ترى أن مصر قلب العروبة النابض بالنسبة للعرب من الخليج للمحيط، وأنها محل حب واحترام جميع الشعوب في المنطقة بغض النظر عن توجهات حكوماتهم الرسمية، والفئة الأخرى تطرح الأمر بوصفه تقصيراً مصرياً تجاه قضايا الشعب المصري الداخلية وقضاياه العربية خارجياً.

ولا يمكن تجاهل الأمر الواقع حذراً من كشف إشكاليات وحسابات ملتبسة وعميقة رسخت لها التوجهات السياسية الرسمية للعديد من الدول العربيةegypt.

فالحماقات التي ارتكبها الجزائريون في السودان، أقل شأناً من تلك الحماقات التي تم ارتكبها أمام نقابة الصحفيين عام 2005 في الاستفتاء الدستوري لتعديل المادة 76، حتى أن النقابة أصدرت بيانا جاء فيه “مجلس نقابة الصحافيين روعته جرائم ووقائع تعرض مواطنين ومواطنات وعدد كبير من الصحافيين لاعتداءات وحشية وصلت إلى حد هتك العرض العلني لسيدات وفتيات من بينهن صحافيات كن يؤدين واجبهن المهني، وأن هؤلاء جميعاً وقعوا في أيدي عصابات مأجورة من البلطجية والمجرمين وأصحاب السوابق قاموا بضربهن وتعريتهن وملامسة أجزاء حساسة من أجسادهن بتوجيه مباشر من أعضاء قياديين في الحزب الوطني الحاكم وفي حماية وحراسة الشرطة”!

إذن الأمر يحتاج إلى مراجعات لمختلف المستويات، فأن تكون كبيرا يعني أن تكون مثلاً، وما سؤالنا “لماذا يكره العرب المصريين” إلا محاولة للفت النظر أننا ربما نحن من نصنع كراهية الآخرين لنا، وليس دعوة ـ إطلاقاً ـ للكراهية.

الغيرة الكامنة

انزعج المفكر د.مصطفى الفقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب المصري من التساؤل عندما تحدثنا إليه مؤكداً أن كراهية العرب للمصريين أمر غير حقيقي وغير وارد على الإطلاق، والتاريخ ماضيه وحاضره ومستقبله يؤكد ذلك، وأن العرب يرون في مصر قلب العروبة وعروبتها جزء أصيل منهم، في حين أنه أشار إلى أن “العلاقات العربية بمصر ليست كما نتصورها لأن هذه العلاقات بها نوع من التنافس المحموم والغيرة الكامنة، هناك مشاكل تاريخية مع مصر، مشكلة الشقيقة الكبرى، فالعرب لديهم غصة داخلية من مصر”.

وقال د.الفقي “إن المزاج الوطني لبعض الدول يدعو إلي القلق والحيرة‏،‏ فالخشونة والعنف إلي جانب درجة عالية من الشيفونية العمياء تعكس كلها شعورا بالنقص‏،‏ وتعبر عن اختناق تاريخي وعقد شعوبية سوف تظل تطارد أصحابها إلى يوم الدين، وعندما يتعاملون مع مصر تطفو علي السطح غيرة قومية كامنة وشعور بالتضاؤل في مواجهه بلد اشتغل عبر تاريخه كله بصناعه الحضارات ونشر الضياء وتقديم العطاء لكل من لجأ إليها أو لاذ بها‏”.

‏وبسؤاله عن أن “البعض يتحدث عن الشوفونية المصرية ودورها في تعميق الخلاف؟” قال إن “مصر بالفعل صوتها عال في الإحساس بالذات ولديها شعور بالتمجيد، فمصر تريد الاستحواذ على كل شيء ولا تدرك أن الصغار شبوا عن الطوق وأن هناك آخرين في المنطقة يريدون أن يتحدثوا، فالشعلة العربية لم تعد في أيدي مصر وحدها، فالأمور تغيرت”.

التعالي والتذكير بالفضل

ويقول الكاتب والمحلل السياسي محمد الشاذلي مساعد رئيس تحرير جريدة الأهرام “ربما لا أتفق مع هذا الطرح أو علي الأقل بهذه الكيفية..وربما كان الفشل السياسي المتعاقب، للأنظمة الحاكمة بطبيعة الحال، وراء تنميط فكرة الكراهية وهي على الحدود وبين دول الجيران تبدو أكثر تجليا. فالعرب بالجملة لا يكرهون المصريين بالدرجة التي تتبادل بها شعوب مثل لبنان الكراهية مع سوريا، مع تحفظي أيضاً على فكرة الكراهية، وما بين الكويت والعراق لدرجة الابتلاع، ولكن إذا ما كان ضرورياً أن نساير الحديث الجاري حول كراهية العرب للمصريين، فإن الضرورة تنبع من أن مجرد طرح السؤال يعبر عن أزمة، وأن الأزمة مهما كانت مفتعلة أو حقيقية، فإن التفتيش فيها والبحث عن أسبابها يتخذ الأهمية نفسها”.

وأضاف “لقد عبر السؤال الآفاق بسبب مباراة كرة القدم الأخيرة بين مصر والجزائر والمعركة الإعلامية التي صاحبتها والتي لم توفر شيئا لم تطعن فيه بين البلدين، ولم يستند أحد علي التاريخ والذي كان بدوره أحد المواد المطعون في صدقيتها لدي الطرفين، فمعارك سابقة بين الدول العربية استخدمت فيها الحملات الإعلامية في عقود ماضية ولأسباب مختلفة، كان أصحابها حريصين علي عدم إقحام الشعوب، وكانت التأكيدات دائما ما تصدر علي أن خلافات الأنظمة لا ينبغي أن تؤثر في علاقات الشعوب، ولكن الأزمة الأخيرة كانت خلافات شعوب بامتياز”.

ويوضح الشاذلي: “في الأزمة الأخيرة بين مصر والجزائر تم تداول وبإفراط ملف مساعدات مصر للجزائر في ثورة التحرير، والملف المضاد في مساعدات الجزائر لمصر في حرب التحرير، كما تمت الإشارة في مصر كثيرا إلي أننا نحن أصحاب الفضل علي كل الدول العربية في التعليم والتحديث، وأصحاب الريادة في الفن والثقافة إلى آخر المن والأذى، ولم يقل أحد إن مساعدة الجزائر وغيرها كان خياراً مصرياً، ولم يكن مجانياً، وأن مصر بتلك المساعدات أخذت موقع الريادة السياسية والفنية والثقافية، وعندما فكر النظام الحاكم في مصر في خيارات أخري فقد المكان والمكانة، والأمر نفسه ينطبق على أفريقيا من دون أن يذكر أحد أن القارة تحبنا أو تكرهنا”.

وأكد “في تصوري أنه إذا كان أحد من العرب يكره المصريين فهو بسبب التعالي والتذكير بالفضل، وإذا كانت هناك مسؤولية، فإنها تقع علي الجانب المصري الذي وجد في الحياة في الماضي البعيد والقريب وأمجادهما بديلا عن تطوير نفسه”.

وأوضح “أما رد الفعل المصري على ما اعتبر كراهية فلم يكن كبيراً أو مناسباً لأنه غرق لأذنيه في سجال إعلامي رخيص كشف فيما كشف عن فشل ذريع في إدارة الأزمة، وسجل القاهرة في إدارة الأزمات في العقدين الماضيين مؤسف، بما في ذلك الأزمات الداخلية، هذا علي المستوي الحكومي، ولكن الخطير في الأزمة الأخيرة أن هذا الفشل طال القطاعات غير الحكومية، فالفضائيات الخاصة برهنت علي ترديها وتهافت لغة الحوار فيها وعدم مهنيتها وانحطاطها الأخلاقي، أما المجتمع المدني فبرهن بدوره علي غرقه في الفوضي وعدم البصيرة في المقاطعة العجيبة للنقابات الفنية ولعرض الأفلام في الجزائر والحفلات، ثم الحديث عن مقاطعة رياضية، ولا أستثني سوي اتحاد الكتاب المصري الذي حذر من كارثة وكان على قدر المسؤولية”.

وضعنا يثير الشفقة

وتساءل د.قاسم عبد قاسم أستاذ التاريخ الحديث والمترجم المعروف “لماذا يكرهوننا واقتصادنا ليس قوياً، وتأخرنا كثيراً بسبب السياسة الخاطئة، وتخلينا طواعية عن دورنا العربي وتركنا مكان القيادة لدولة بل لدول أخرى، لماذا يكرهوننا وفي كل الأزمات المحيطة بنا في العالم العربي لم نلعب دورا غير دور المتفرج (في العراق وفلسطين ولبنان والسودان والصومال) وكأن الأمر لا يعنينا؟ كل هذا لا يجلب كراهية ولكنه يمكن أن يثير العطف والشفقة وأشياء من هذا القبيل”.

وأضاف “اعتبر أن من روجوا لمقولات كراهية العرب لمصر والمصريين انحدروا إلى الدرك الأسفل من الرؤية السياسية والفكرية، وأن هذه الكراهية وهم سخيف ناتج عن قصور في النظر والعقل، مشدداً على التاريخ المشرك قديماً وحديثاً ومستقبلاً، وأنه لا يجد مبرراً تاريخياً واحداً يسمح بمثل هذا السفه من القول”.

الاعتراف المتوازن

ورأى د.عصام عبد الله أستاذ الفلسفة ومدير وحدة دراسات الحضارات المعاصرة جامعة عين شمس أنه مع دخولنا الألفية الثالثة، يتجه الفرد نحو العولمة والعالمية – في نفس اللحظة ـ الذي يميل فيه للتشبث بأصوله وهويته، بطريقة مفتعلة ومتطرفة، وهو ما يعرف اليوم بتنامي ظاهرة “الهويات الضيقة “، وانتعاش الطائفية والقبلية والعشائرية ومعظم الانتماءات ما قبل الوطنية، وأصبحنا اليوم نستشعر خطورته من المحيط إلي الخليج.

وقال د.عصام “إن تنامي هذه الهويات الضيقة يؤجج في نفس الوقت الكثير من الأحقاد والكراهية المكتومة بين الشعوب العربية التي تتشكل من أكبر فسيفساء ثقافية ودينية وأثنية، تفتقد إلي التقدير المتبادل، فضلاً عن الاعتراف المتوازن، ناهيك عن المساواة في الحقوق والواجبات، ذلك أن الروابط الأخوية الرومانسية ليست كافية في عصر يتعولم باطراد، حيث أصبحت تكتلات المصالح الاقتصادية أقوى من روابط الدم أو الدين أو اللغة، وأصبح المستقبل أهم من التاريخ والجغرافيا”.

وأضاف “ومن ناحية أخري فإن الاحباطات المتتالية لأحلام وطموحات هذه الشعوب، وغياب فضيلة التسامح عن معظم الإيديولوجيات التي بهرت مخيلتها في القرن الماضي، فضلا عن انعدام ممارسة الديموقراطية والحريات العامة لفترات طويلة، ولد نوعا من المرض النفسي ـ العقلي، شديد التعقيد، ويتمثل في المبالغة في تقدير الذات وكراهية هذه الذات، في نفس الوقت، وهو ما شاهدناه بوضوح في مباراة مصر والجزائر، علي كافة المستويات الرسمية والإعلامية والشعبية وبعض النخب أيضاً، ولذلك فإن أية محاولة لعقلنة أو تفسير ما حدث من الناحية المنطقية، قبل وأثناء وبعد المباراة، محكوم عليها بالفشل مقدماً، لأن المسألة تتعلق باللاشعور أساسا وليس الوعي الواعي”.

وأكد د.عصام أن هذا المرض النفسي القابع في منطقة اللاشعور “هو أحد أهم أسباب تخلفنا، وأكبر معوق للتنمية والتقدم والانفتاح على الآخر والمختلف في الألفية الثالثة، سواء داخل كل قطر عربي أو في المنطقة العربية ككل، وهو بحاجة إلى علاج نفسي حقيقي، واستبصار ذاتي ومكاشفة ومصارحة، فضلا عن الرغبة في العلاج والشفاء، بدلاً من ان نظل نشقي به”.

غيبة الدور المصري

ويؤكد الشاعر والكاتب الصحفي حمدي عابدين أن كره العرب للمواطنين المصريين نابعة في من تراجع دور مصر علي المستوي السياسي بعد اتفاقية السلام، والحملة التي شنت علي مصر بعد الاتفاقية المشئومة مع إسرائيل.

ويقول “لو نظرت لما استخدمه مثلا إخواننا في الجزائر من شعارات وألفاظ وحكايات وصور في حملتهم الأخيرة ضد مصر والمصريين تدرك أن هناك ظلالا سياسية للكراهية التي تم ترسيخها عبر السنوات الطويلة الماضية، وقد زاد من هذه الكراهية أو عمقها وجود مصريين ليسوا على المستوى يعملون في بعض البلاد العربية، بعضهم بسبب الهدف المادي يرتكبون الكثير من الموبقات ضد إخوانهم من المصريين أيضاً، مما يعطي صورة رديئة تتراكم بفعل الزمن لتزيد من إحساس الآخر بدناءة المصري، هذا النوع من إحساسهم بنا ولعدم وجود نمازج مصرية تعطي صورة مختلفة نظيفة وحضارية عن المصري الطيب الجميل الوفي الأمين، يترسخ لدي المواطن العربي الإحساس بنا، يجعله يتأكد من قناعاته وآرائه ضد كل ما هو مصري، كما أنه يجد طول الوقت أحداثا وتفاصيل تغذيها من هنا وهناك، في الوقت الذي لا يجد المصري علي الجانب الآخر ما يحميه من الممارسات الرديئة من صاحب العمل في بلاد غربته، بسبب غياب كامل يمكن ملاحظته ببساطة في غياب الدور المصري الرسمي في تلك البلاد والغيبوبة التي تعيشها سفاراتنا الممتدة بطول الوطن العربي شرقه وغربه”.

ويضيف عابدين “نظرة الكراهية للمصري نابعة أيضاً من روافد كثيرة أولها إحساس البعض من أبناء تلك البلاد بأن المصري جاء وبدون وجه حق ليأخذ فرصة عمل يرى صاحب هذا الشعور أنه هو الأجدر بها، كما أن المصري وحال حصوله علي هذه الفرصة يلجأ إلي ممارسات رديئة مكشوفة ضد إخوانه من المصريين تشي لصاحب العمل أنه ليس إنساناً جيداً، ويدرك أن هذا الرجل يمكن أن يفعل معه السلوكات نفسها في حال تغير الأوضاع التي تجعله بمنأي عن أفعاله في لحظة ما”.

وأوضح “المصري أيضا دائما حال اختلافه مع أحدهم في هذه الدولة العربية أو تلك، يبدأ في الحديث عن دور مصر وثقافتها وحضارتها، وهي أشياء لا يراها السامع الذي لا يقتنع إلا بممارسات ماثلة أمامه، علي المستوي الرسمي والشعبي، تدحض تلك المقولات حول دور مصر في تعليم أجيال من أبناء كثير من البلاد العربية”.

وخلص إلى ان الكراهية “لها روافد حاضرة وماثلة طول الوقت لدي المواطن العربي لمصر، ولكل ما هو مصري، دعك من الكلام السياسي الشعاراتي، فهو علي إطلاقه كلام طاولات، ينتهي بمجرد لملمة مفارشها، أو إطفاء أضواء القاعات، وقد فضح ذلك الدور السياسي الجزائري وقت أزمة مباراة كاس العالم التي فجرت الكثير من الأسئلة حول من نحن العرب، والأمة العربية، وأكاذيب الحلم الوحدوي”.

وأكد أن “هناك حالة من الهوان يواجه بها المصريون في أي بلد يذهبون إليها، هم بالدرجة الأولي السبب فيها لأنهم يقبلون العمل بسبب أحلام الثراء والعودة لتأمين مستقبل الأبناء، وفق ظروف لا يقبلونها في مصر، وانا هنا أطرح عليك سؤالا صريحا، هل تقبل هنا أستاذة جامعية أن تشرف علي تنسيق وتجميل كلية في عيد قومي لبلد ليست بلدها، تذهب لشراء البالونات والزروع بنفسها، ثم تعود وتساهم في رصها في أرجاء كلية ما، الحكاية أننا لو أردنا أن يحترمنا الناس، يجب أولا أن نحترم نحن أنفسنا أولا، أن لا نكتب دراسات ورسائل ماجستير ودكتوراه لدارسين عرب نظير مال وفير يغدقه الدارس علي تاجر دراسات متجول”.

هناك بالطبع كثيرين من المصريين لا يقبلون ذلك، لكن هناك أعداداً غير قليلة تسعى له، وتقوم به برضاء كامل، دون أن تجد غضاضة، المهم كما قال أحدهم ” الفلوس”.

وأضاف “فقر المصريين وطموحاتهم والخوف من المستقبل والحاضر المبكي الذي يحيط بهم له دور كبير في ترسيخ هذه النظرة الدونية والكراهية لنا”.

وقال “هناك فاصلات أخرى كثيرة ليست هامشية في هذه القضية، أبرزها تراجع كثير من الأشياء التي كانت ترأب صدع الصورة المصرية لدي تلك البلدان، مثل السينما المصرية، ودخولها عبر السنوات الماضية في أزمات بيع وخلافه، جعلتها تدخل في نفق مظلم لسنوات كثيرة، لم تخرج منها إلا جزئيا، وبعد أن قدمت أعمالا لا علاقة لها بالسينما المصرية، ولك في أفلام المقاولات التي اغرقتنا بفجاجتها المثل الاكثر وضوحا، وتعبيرية، كما أن الفنون المصرية الأخرى ليست بعيدة عن هذا المشهد المتردي بما في ذلك الغناء والمسرح، وغيرهما”.

وخلص إلى أن “حضارة الراقصات” تلك المقولة التي سيقت في أزمة الجزائر الأخيرة “كانت نابعة من تلك الأفلام الفاسدة التي ظهرت في مصر في السابق”.

الدعاوى المتهافتة

وقال الكاتب الروائي وأستاذ الفلسفة الإسلامية د.يوسف زيدان “لي ملاحظة أولية على السؤال على السؤال الأول الذي بنيت عليه سؤالك التالي، لأنني لا أفهم ما المقصود بنحن المكروهين ولا أفهم ما المقصود بالعرب!، الذي أفهمه هو أننا ـ أعني المكروهين ـ هو عرب: فهل المقصود بالسؤال أن العرب يكرهون أنفسهم؟ أم أنك تشير إلى بعض الأصوات الكارهة التي تأتي من بعض البلاد العربية؟

وأضاف “إن مفهوم البلاد هذا، هو مفهوم غير عربي أصلاً بل هو تحديداً، وبحسب التاريخ الحديث للمنطقة نتيجة لترتيبات دولية تمت في الردح الكونولياني الفترة الزمنية الاستعمارية فما هي إلا حدود سياسية رسمت على الورق وتم تنفيذها وما أنزل الله بها من سلطان”.

وخلص إلى أنه “لا يمكن الاستدلال بالحدود السياسية العرب! ومع ذلك بل على الرغم من ذلك فهناك بلاد عربية بالمعنى السياسي للكلمة لا نعرف شعورا بالكراهية جاء من جهتها، الإمارات، السودان، المغرب..هذه بلاد عربية ولم يصدر عن أهلها ما يمكن اعتباره كراهية للمصريين، مع ملاحظة أن المصريين أنفسهم عرب! وما علينا من هذه الدعاوى المتهافتة التي تخرج بمصر عن نطاق الثقافة العربية، فالثقافة بحسب المفهوم الأشهر لها هي مجموعة اللغة، الدين، نظام التفكير..إلخ، وهذه كلها في مصر عربية الإطار والمحتوى، ومن هنا لا أرى أي معنى لسؤالك الأول وما ترتب عليه من أسئلة”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫150 تعليق

  1. لا نعرف شعورا بالكراهية جاء من جهتها، الإمارات، السودان، المغرب..هذه بلاد عربية ولم يصدر عن أهلها ما يمكن اعتباره كراهية للمصريين،
    هلئ صارو يكرهوكون كمان عيشو بهل النعمه مع الريس يا ريس

  2. عندما يكون لديك اخ كبير تكن له الحب والاحترام فمن المستحيل ان تكرهه يوما ما ، كل ما في الامر انت تكره احيانا بعض تصرفاته التى تظن خطأ، أو صوابا ، انه ما كان يجب ان يقوم بها ،،، فلا تقلبوا الموضوع حب وكره بين الاخوة ،،، فهذا مستحيل كوننا جميعا في سفينة واحدة رضينا أم ابينا ….

  3. انا معتقدتش ان العرب بيكرهونااااااااا
    بس هية الجزائر الوحيدة الى بتكرهنا فى الكورة بس
    بس اعتقد انهم فى عادى مش بيكرهونااااا
    اعتقد ان شعبنا وشعب الجزائر بيحبوا بعض
    لان مصر قدمت للشعوب العربية كتيررررررررر
    ولما حد بيقدملك خدمة او اى حاجة اكيد بتحترمواااااااا

  4. يا نورت،،،عرضك لهذا الموضوع وبهذا التوقيت هو أكبر غلط ،فهو كلقنبله المزروعة والقابله للأنفجار بين دقيقه والثانيه ،،فلا تصبي الزيت على النار،،،أرجو التدقيق لأول مرى أطلب أنا منكم التدقيق،،،،أو يجب أن أضع أسم حتى اتدقق حسنا سأختار أسم توب،،،هيا أبدأو تدقيق،ههههه

  5. يعنى انتوا فعلا بتحبوناااااااااااا
    يبقى انا متاكدة ان شعبنا وشعب الجزائر بيحبوا بعض
    والعرب كلهم اخوة

  6. السياسة والساسة في الدول العربية يتلاعبوا بنا كالكرة وساستنا تتلاعب بهم القوى الكبرى ومصالحهم ومطامعهم أما أن نكره بلد وشعب عربي لا ولن نسمح بهذا الشي مهما تلاعبوا بنا

  7. كونترول ما عندو مسؤوليه،،،،أو هادا أكبر دليل أنو الكنترول الو ايد بكل مشكل بسير هون عبود،،،سوري كونترول ،،،الحق يقال ولو على فصلي،،،قصدي نشري،،،والله يا عبود ،،،الظاهر الكنترول اليوم رح ايقاصصني او ما رح ينشر الي بعتو،،،،مصيبه شو كان بدي بلمشاكل انا،،،سوزي عدتني أو راحت الله ايسامحا

  8. oui tout le monde arabe il vous deteste les egyptien de merde je vous dit pourkoi pasque vous etes maintenent le coeur de les juif et vous souteni que les juif franchement moi personellment je connu le drapeu du juif par vous film de merde toujour vous etes entrain de faire la publucité” pour eux et 30% d egyptien il travail pour lé juif et 20%d egyptien sont juif et 40% sont ecritien alors dit moi il sont ou les arabe egyptien eon sa il reste maskine 10% qui pouve faire rien

  9. الله ايخليلي ياكون يا رب أحلى أخوه والله هلأ مع اخوتي صرتو15،،،خمسه بعين العدو

  10. اتفقنا يا قاسي ،،،على شرط بتمشي قبلن بلكي بسيرلون خيال تالت ،،،خيالك طبعا،،،أو ما تنسى البراعي ،،،بليز،،،بتفاءل في،،،،ههههه قصدي قاسيون

  11. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وانا اختكم مصريه والله ياجماعه انا قرات كثير منذ مباراة مصر والجزائر ولما يعجبنى لا رد المصريين ولا رد الجزائريين والسباب الدائم للامهات الاشراف ولكن هذة اول مرة اعلق .
    اولا امى او اى ام عربيه هى اشرف نساء الارض المصريه زاى الجزائريه زاى المغربيه كلهم اشراف فلا يجوز السباب الدائم للامهات ولكن كون انا العرب كلهم يكرهون المصريين لا والف لا هذا الكلام خطأ لاننا شعب طيب وكل العرب شعوب طيبه ولكن كل شعب فيه الكويس وفيه السيئ فلابد عدم الخلط وصدقونى انا فعلا بحب كل البلاد العربيه كفايه ياجماعه اننا نفس الدين ونفس اللغه واخيرا ياجماعه الشعوب غير الحكومات واسفه على الاطاله

  12. راح أقول مثل ما يقول إخوانا المصريين :
    أنا عارف بتجيبوا الكلام ده منين ! هيه ناء صه ! إيه الأرف ده !!!!

  13. ههههههههههههههههههههههه
    بس القرف بالقاف مش بالالف
    هههههههههههههههههههههههههههههههه
    وناقصة بالقاف بردواااااااااااااا
    ههههههههههههههههههههه
    مش عارف تقلدنا
    هههههههههههههههههههههه

  14. لا اعتقد ان العرب يكرهوا المصريين ولكن سبب معاملتهم معامله سيئه فى بعض البلاد العربيه هو بسبب ان حكومه مصر لا تساند مواطنيها فى اى مكان داخل او خارج مصر مما يشجع بعض العرب فى استغلالهم فمثلا المواطن الامريكى لا يستطيع احد ان يدوس له على طرف حتى تقوم الدنيا ولاتقعد. 

  15. انا شخصيا كعراقية بحب مصر كثير كبلد وكشعب…انا ما احكي بالسياسة لان مالي دخل بالسياسة لانها ليست حكومتي ولست انا فرد منها حتى احكم عليها او على اي حكومة ثانية ..فقط لي الحق الكلام عن حكومة بلدي
    واعتقد ان جميع العراقيين يحبون مصر نتيجة الاختلاط المستمر مع بعضنا
    في السابق كانوا العمالة كثيرة في العراق ..اما الان فنسبة من العراقيين موجودة في مصر

  16. انا عن نفسي اللي اعتنت بي من صغري دادتي مصرية, كريمة الله يحفظها
    ويخليها يااااارب,,,
    واسافر في السنة مرتين”لمصر” لقاهرة والغردقة,,,وراس البر,,,,
    والاموور السياسية ما افهم فيها كثير,,الشئ اللي افهم فيه السياحة واعتقد,,
    الموضوع هذا وراه فتنة ياليت يدققوا في التعليقات,,,,

    سموووووووووووووووووورة

  17. الله يهدي ماخلق من يكره من
    الصحافة الجزائرية والشعب حين كان يسب ويشتم كان موجه سبابه لتصرفات الاعلام المصري والفنانين واتصرفات الحكومة
    لكن ان يطلع على فضائيات مصرية فنانين واعلاميين ومواطنين يسبون ويشتمون الشهداء وكل الشعب الجزائري وينعتونه باقبح صفات وكأننا كلنا كنا في السودان فهذا ………….. ان يتصل فنان قذر مثل محمد سعد ويتفوه بكلمات تذل على قذارته والمخبول فتحي عبد الوهاب يضحك وفرحان بما يسمعه لو كان عنده شوية ادب كان يرد عليه ويقول _ ليس كل الشعب الجزائري اشتم من ذهب للسودان او الصحافة لكن منذ اشهر كنت في الجزائر وحضيت بكرم ضيافة اهلها”
    لكن
    الله غالب
    “””” “في تصوري أنه إذا كان أحد من العرب يكره المصريين فهو بسبب التعالي والتذكير بالفضل، وإذا كانت هناك مسؤولية، فإنها تقع علي الجانب المصري الذي وجد في الحياة في الماضي البعيد والقريب وأمجادهما بديلا عن تطوير نفسه”.

  18. يا جماعة يا ريت ملناش دعوة بالسياسة
    واحنا كلناااااااااااااااااااااا عرب
    وكلنا اخوات
    انا اتاكدت فعلا ان العرب مش بيكرهونا
    ومفيش كرة بناااا
    ممكن حد يبقى مضايق من حد بس مش بتوصل للكره
    يعنى انا لما اتضايق من اخويا دة مش معناة انى بكرهوا

    والله المصريين طيبين وكويسين مش زى ما البعض فاكرهم
    والجزائريين برضوا طيبين علشان محدش يزعل
    ههههههههههههههههه

  19. مصر قلب العروبة النابض بالنسبة للعرب من الخليج للمحيط، وأنها محل حب واحترام جميع الشعوب في المنطقة ……
    in jamel Abdennacer times
    we loved him so much
    but now everything has been changed
    the heart of arabian civilisation is the gulf and bilad asham

  20. لماذا يكرهوننا واقتصادنا ليس قوياً، وتأخرنا كثيراً بسبب السياسة الخاطئة، وتخلينا طواعية عن دورنا العربي وتركنا مكان القيادة لدولة بل لدول أخرى، لماذا يكرهوننا وفي كل الأزمات المحيطة بنا في العالم العربي لم نلعب دورا غير دور المتفرج (في العراق وفلسطين ولبنان والسودان والصومال) وكأن الأمر لا يعنينا؟ كل هذا لا يجلب كراهية ولكنه يمكن أن يثير العطف والشفقة وأشياء من هذا القبيل”.
    hahah
    we hate you becuz dispite of all that you think you are the best creatures in the world

  21. ان اي عربي كان ومهما كانت ديانته من المستحيل ان يكره مصر او اي بلد عربي وكذلك المصريين لايكرهون العرب ولكن توجد اختلاف في وجهات النظر والاراء حتى الذي حدث بين الجزائر ومصر ليس كره وانما صدرت من بعض اناس جهلة ثم تطورت اعلاميأ مع الاسف وبدأت عبر المواقع الكترونية الهجومات والشتائم على قدم وساق وهنا بانت عيوبنا للأسف الشديد واقول ان هذا الموضوع حساس جدأ بالوقت الحاضر يا جريدة نورت لان لازال البعض يفور من جراء تلك المباراة اليوم الدامي بين الاخوة الاشقاء واخيرأ ان من يكره مصر فهو غبي ومن يكره اي بلد عربي ايضأ غبي وشكرأ وتحياتي للجميع وعاش الوطن العربي من المحيط الى الخليج

  22. عاش الوطن العربى من المحيط للخليج
    رائيك يا اخ فريدة يدل على قد اية انت عاقل بجد
    وانا متفقة معاك فى الراىء
    احنا اخوة ومش ممكن نكرة بعض

  23. I just want , deemed worth highlighting, what happened from Algerians in Sudan? please I want to see your evidences about all the allegations, till now I didn’t find any video that shows that Algerians did really attacked Egyptians in Sudan. and you’re still saying that, shame on you. everybody is mmaking fun on egyptians mass media and how they openly lies and accuse people with no supporting evidences. WALLAH shame on you egyptians.
    Haram koul el ked’b aala El Jaza’y’reyeen entou tech’temou hat’ta Echouhada, ELAH yer’ham Echouhada. haram teghalatou chaab masr. laken el mouhim koul el aalam ye’aa’raf el hakika. el mas’reyeen houn fe usa ye’aarafou el hakika we ked’be el masryeen, el sahafa mosh safra be souda wel’fenaneen el khoobatha’e. Tahya El jazair yah’yew Al Shoohada ALAH Yer’ham’hoom.

  24. ه>ا هو السبب:
    في الأزمة الأخيرة بين مصر والجزائر تم تداول وبإفراط ملف مساعدات مصر للجزائر في ثورة التحرير، كما تمت الإشارة في مصر كثيرا إلي أننا نحن أصحاب الفضل علي كل الدول العربية في التعليم والتحديث، وأصحاب الريادة في الفن والثقافة إلى آخر المن والأذى، ولم يقل أحد إن مساعدة الجزائر وغيرها كان خياراً مصرياً، ولم يكن مجانياً، وأن مصر بتلك المساعدات أخذت موقع الريادة السياسية والفنية والثقافية

    إذا كان أحد من العرب يكره المصريين فهو بسبب التعالي والتذكير بالفضل، وإذا كانت هناك مسؤولية، فإنها تقع علي الجانب المصري نفسه.

  25. و لا تنسى سكوت الرئيس و فسح المجال للتطاولات المصرية على علم و رموز الجزائرو ليس من اناس عاديين بل من قنوات و محامين.

  26. يا بلقيس من الذي تاهل للمونديال؟نحن اذا دعي الذي فات قد مات.وربما نربح كاس افريقيا ايضإ إنشاء الله.نحن فزنا وهم يقولون ما يريدون.واأكد لك انها زوبعه في فنجان.هو الاعلام الذي يفبرك الاقوال لا اكثر

  27. شو شو شو شو فيه مشكلة هون و للا شو ههههههههههههه !!! مسا الخير مغترب و ندوش مسا الخير مرة ثانية

  28. اشكر ربي انا بخير..لكن اين مختفي يامغترب شو سبب انقطاعك عن الموقع احب اعرف اخبارك

  29. ممممممممممم مغترب عم يدور عن عروس في وحدة هون يا مغترب اذا بدك اسما ايفا و هي مدوخة الشباب بالمجلة و الكل بيجري وراها بيني و بينك هي تستاهل و خلي عبود يحكيلك عليها انا لازم روح بس بدي ضل يا ربي شو اعمل….

  30. مغترب انا بخير انشاء الله تكون انت بخير .مثلك مثل البدر نشوفوه مره كل شهر

  31. يا عزيزي تريد عروس انا ارشحلك بنت في الموقع صارلها 3 ايام تدخل بنت اسمها eva وهي استاذة القواعد فكر في الموضوع

  32. يا أخت بلقيس انا مش شايفة أن فيه حد قال كلام وحش عن الجزائر دلوقتى، طب ليه بتقولى”تعبونى سكت من العيد لليوم لكن لم يستحوا”!
    وبعدين اختى سامية انت بتقولى احنا كنا بنتفرج على ما يحدث فى الدول العربية الشقيقة، ياريت نكون واقعيين ونشوف الدول العربية الاخرى عملت أيه؟ قبل ما ننقد الغير نشوف احنا فينا عيوب الاول ولا لا؟

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *